خاص بالموقع- تبدأ إسرائيل اليوم حملة دبلوماسية وإعلامية لمنع انطلاق «أسطول حرية» مقبل لكسر الحصار عن غزة، يتضمن 15 سفينة ومركباً على الأقل. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن «إسرائيل ستطلق الحملة الدبلوماسية والإعلامية ضد منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) التي تنظّم أسطول الحرية الجديد».
وسيعقد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون اجتماعاً مع سفراء أجانب اليوم بهدف طلب مساعدة دولهم لمنع إبحار «أسطول الحرية». ورغم أنه ليس معروفاً بعد موعد إبحار أسطول الحرية نحو شاطئ غزة، تفيد التوقعات في وزارة الخارجية بأنه سيبحر ما بين 15 أيار المقبل (التاريخ الذي سيجري فيه إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية) و31 أيار (الذكرى السنوية الأولى لاعتراض أسطول الحرية السابق والأحداث الدامية التي رافقته).

وذكرت «هآرتس» أن منظّمي أسطول الحرية الجديد التقوا في العاصمة الإسبانية مدريد قبل شهر ونصف، وشارك في اللقاء 30 ناشطاً من 15 دولة سيشارك مواطنوها في الأسطول. وأضافت أن اللقاء «كان مغلقاً وجرى الحفاظ على سرية مضامينه». وفسّر المنظّمون هذه السرية بأنها تأتي بدافع «الترتيبات الأمنية».

وتابعت الصحيفة أن منظّمي أسطول الحرية توجهوا إلى عدد من حكومات الدول التي سيشارك مواطنوها في الأسطول، وطلبوا أن تضمن هذه الدول أمنهم في حال سيطرة الجيش الإسرائيلي على الأسطول.

بدورها، توجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضاً إلى حكومات عدة في أوروبا، بينها حكومات إسبانيا وبريطانيا وإيرلندا والسويد، وطلبت نشر تحذير سفر لمواطنيها بالامتناع عن الوصول إلى غزة عن طريق البحر. ووفقاً لـ«هآرتس»، فإن بريطانيا وإيرلندا نشرتا تحذيراً كهذا.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية إنهم ليسوا واثقين من أنه «سيكون في الإمكان وقف الأسطول بطرق دبلوماسية، لكن في الوقت الباقي لإبحار الأسطول ستبذل جهود سياسية وإعلامية من أجل نزع الشرعية عن الأسطول ومنظّميه».

ويتوقع أن يشدّد أيالون، خلال لقائه مع السفراء الأجانب، على أن الأسطول هو «استفزاز» قد تكون له انعكاسات خطيرة، مثل الأحداث الدموية التي وقعت في السفينة «مرمرة» في العام الماضي.


(يو بي آي)