خاص بالموقع | أكد مسؤولون في جمعية «وُلد للحرية»، التي تعنى بشؤون الجنود الإسرائيليين المفقودين، أن أحد الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين فُقدوا في معركة السلطان يعقوب، في بداية الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، قد قُتل بكل تأكيد.هذه الأقوال أتت خلال مؤتمر صحافي عقده نشطاء الجمعية، في أعقاب تأليف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لجنة للتدقيق في استمرار تمويل الجمعية التي تعلن جوائز بمبلغ 10 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن مصير الجنود المفقودين.
وهاجم النشطاء في الجمعية باراك خلال المؤتمر، وأضافوا أن معلومات جديدة وصلت إلى الجمعية في الشهور الأخيرة تؤكد أن أحد الجنود الثلاثة المفقودين في معركة السلطان يعقوب، وهم زخاريا باومل ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان، قتل وحُملت جثته على دبابة إسرائيلية إلى سوريا.
ووصلت إلى الجمعية، خلال الشهور الأخيرة، صورة تظهر فيها دبابة يرجّح أن الجنود الثلاثة نُقلوا فيها إلى سوريا، وتظهر في الصورة جثة جندي يغطي وجهه بيديه. ووفقاً للجمعية الإسرائيلية، فإن الصورة تُعدّ دليلاً هو الأول من نوعه على أن الجنود الإسرائيليين نُقلوا إلى سوريا.
وأجرى نشطاء الجمعية الإسرائيلية مقابلة مع الملحق العسكري البريطاني في دمشق في عام 1982، ووفقاً لإفادته، فإنه شاهد الدبابة الإسرائيلية في شوارع دمشق وعليها جثة جندي إسرائيلي غداة المعركة في السلطان يعقوب. وأضاف الملحق البريطاني أن جندياً إسرائيلياً آخر كان يقود الدبابة، وأن الدبابة نُقلت إلى روسيا بعد ذلك بوقت قصير.
والتقى نشطاء الجمعية مع السفير البريطاني في دمشق عام 1982، حيث أفاد الأخير بأن هناك وثائق في الأرشيف البريطاني من شأنها تسليط الضوء على القضية.
ووفقاً لتقارير إسرائيلية، فإن بريطانيا رفضت كشف الوثائق تحسّباً من المس بعلاقاتها مع سوريا. لكن في أعقاب طلب الجمعية الإسرائيلية، أُعطيت الموافقة المبدئية على أن يطّلع نشطاء الجمعية على الوثائق.
ووصلت صورة الدبابة وجثة الجندي الإسرائيلي عليها من شخص بريطاني تطوّع لمساعدة والدة الجندي المفقود باومل، التي كانت على اتصال بالملحق العسكري البريطاني في دمشق.

(يو بي آي)