أعلن وزير خارجية البيرو جوزيه انتونيو بيلوندي أن بلاده تعترف بدولة فلسطينية «حرة وسيدة»، قائلاً إن الحكومة «أبلغت سفير فلسطين في ليما الاعتراف». ولم يوضح الوزير حدود الدولة الفلسطينية التي تعترف بها البيرو، لكنه ذكر بأن دولته «أيّدت منذ عام 1947 في الأمم المتحدة قيام دولتين جنباً إلى جنب، دولة إسرائيل داخل حدود آمنة، والدولة الفلسطينية». وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن «هذا الاعتراف الثامن من نوعه في منطقة أميركا اللاتينية، يزيد من نجاح الهجوم الدبلوماسي الفلسطيني في تحصيل أكبر قدر ممكن من اعتراف دول العالم بدولة فلسطين». ويرجّح أن تعلن الباراغواي أيضاً اعترافها بالدولة الفلسطينية. وقال مصدر رسمي في الباراغواي إنه «لا تزال هناك بعض التفاصيل، المناخ مؤات جداً لكي ننضم إلى باقي دول أميركا اللاتينية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية».
كذلك رفعت ايرلندا التمثيل الفلسطيني في دبلن إلى مستوى سفارة، ورأت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّ القرار «لا يدفع السلام»، لكنها شددت على أن الخطوة الايرلندية لم تكن مفاجئة.
في هذا الوقت، يسود تخوف في إسرائيل من اعتراف دول أوروبية، بينها إسبانيا وبلجيكا وايرلندا والدول الاسكندينافية، بالدولة الفلسطينية على غرار دول أميركا اللاتينية، ومن أن تستخدم الولايات المتحدة أوروبا وسيلة لممارسة ضغوط على إسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سفيراً إسرائيلياً في إحدى العواصم الأوروبية استُدعي في الأيام الأخيرة إلى لقاء لدى وزير خارجية تلك الدولة، الذي أبلغه أن «الولايات المتحدة قلصت دعمها لإسرائيل». وقال إنه في أعقاب تقليص الدعم، من الجائز أن تواجه إسرائيل قريباً موجة عقوبات سياسية واقتصادية. ونقلت الإذاعة عن سفير إسرائيلي آخر قوله إن «الشعور هنا هو أن السماء توشك أن تسقط علينا».
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يفضّل ألا يظهر كمن يمارس ضغوطاً مباشرة على إسرائيل لأسباب سياسية داخلية، لذلك فإن أوباما سيدفع الدول الأوروبية إلى زيادة الضغوط السياسية على القيادة الإسرائيلية.
وكان مفوض العلاقات الدولية في السلطة الفلسطينية، نبيل شعث، قد حذر واشنطن ليل أول من أمس من استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية، يطالب بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية ويتوقع التصويت عليه الأسبوع المقبل. وقال «نحن ذاهبون إلى مجلس الأمن سواء شاءت الولايات المتحدة أو لم تشأ، ونحذّرها ونقول لها إذا صوّتِّ بالفيتو ضد هذا القرار فستخسرين ما بقي لك من صدقية كراع لعملية السلام الآن وفي المستقبل».
(يو بي آي، أ ف ب)