كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس، عن أن لجنة التحقيق في الاعتداء الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية، «تيركل»، ستبرئ إسرائيل من ارتكاب أي أعمال مخالفة لكل قواعد القانون الدولي، رغم قتل وجرح عشرات الناشطين على متن سفينة مرمرة التركية.
وذكرت صحيفة «معاريف» أن كل أعضاء اللجنة، بمن فيهم المراقبان الأجنبيان، وقّعوا على تقرير اللجنة وسيرفع في بداية الأسبوع المقبل الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على أن يعقد أعضاء اللجنة مؤتمراً صحافياً يفصّلون فيه النتائج التي توصلوا إليها.
وبحسب الصحيفة نفسها، سيتناول التقرير أيضاً ما إذا كان الحصار البحري الذي فرضته إسرائيل على غزة قانونياً ومستوفىاً قواعد القانون الدولي، وما إذا كانت الأعمال التي اتخذها الجيش حول فرض الحصار البحري وفي أثناء السيطرة على السفينة متواصلة. وسيفحص التقرير أيضاً عمل منظّمي الأسطول وهويتهم.
ونقلت «معاريف» عن مصدر مطّلع على تفاصيل قولها إن أعضاء اللجنة يبرّؤون دولة إسرائيل من كل ذنب، ويؤكدون أن الجيش الإسرائيلي والحكومة لم يتجاوزا في عملهما قواعد القانون الدولي. ورأت المصادر نفسها أن التقرير لا يترك إسرائيل مكشوفة أمام الهجوم التحريضي الذي تقوم به المنظمة التركية «IHH» ومؤيدوها. وأشارت الى أن التقرير صاغه كل أعضاء اللجنة ووقّع عليه المراقبان الأجنبيان أيضاً، وليام ديفيد ترمبل وكين فيتكين، وكلاهما خبيران يتمتعان بسمعة عالمية في التصدي للإرهاب. ولفتت أيضاً الى أن توقيع المراقبين يملك أهمية خاصة لأنه يبرّئ إسرائيل من أي مسؤولية في الساحة الدولية أيضاً، ويساعد الجانب الإسرائيلي في اللجنة التي شكّلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لفحص أحداث الأسطول، ولم تنه عملها بعد. ونتيجة لذلك، أثنى مصدر مطّلع على عمل اللجنة على خبرة الرجلين، وقال إن «القرار بضمّهما الى اللجنة كان خطوة عبقرية».
يُشار الى أن فيتكين هو خبير في القانون الدولي عمل في الماضي نائباً عاماً عسكرياً رئيسياً في كندا. وعمل خلال الهجوم الإرهابي على البرجين التوأمين في نيويورك مساعداً للنائب العام العسكري الكندي، وكان له دور هام في «الحملة على الإرهاب». أما اللورد وليام ديفيد ترمبل فهو سياسي من إيرلندا الشمالية حصل على جائزة نوبل للسلام لدوره في السعي الى الاتفاق في بلفاست والذي أدى الى الهدوء في الدولة.