أعلن مسؤولون عراقيون، أمس، أنّ مهاجماً انتحارياً يرتدي سترة ناسفة هاجم مجموعة من المتطوعين في الشرطة العراقية في تكريت، ما أدّى إلى سقوط ما يقارب الخمسين قتيلاً، وإصابة أكثر من 100 شخص حسب مصادر وزارة الداخلية. وذكر نائب محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الجبار، أن الهجوم وقع أمام مركز لمتطوعي الشرطة، حيث اصطفّ رجال يحملون وثائقهم آملين الحصول على وظيفة. وفيما لم يعلن أحد مسؤوليته عن هذا الهجوم، اتهم عبد الجبار «القاعدة»، قائلاً «من غير القاعدة؟ ومن يذبح بنا غير القاعدة؟».
من جهته، أشار مصدر من شرطة تكريت إلى أن أعداد الضحايا تفوق طاقة المستشفى الرئيسي، بينما أذاعت المساجد مناشدات للسكان للتبرع بالدم. وقال المصدر «ردهة المستشفى مملوءة بالجثث والجرحى الذين سقطوا بسبب الانفجار، وسيارات الإسعاف ما زالت تنقل الضحايا».
يذكر أنّ المسلحين كثفوا هجماتهم على الشرطة والجيش العراقيين منذ أن أنهت القوات الأميركية عملياتها القتالية رسمياً في آب الماضي قبل الانسحاب الكامل العام الجاري. ويعدّ اعتداء تكريت الأكثر دمويةً منذ أن حصل رئيس الوزراء نوري المالكي على دعم داخلي لتأليف حكومته الثانية في كانون الأول الماضي.
في هذا الإطار، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أنّ فرنسا «تدين بشدة» الاعتداء الانتحاري. وأضاف إنّ «فرنسا تتضامن مع العراق وتبقى أكثر من أيّ وقت مضى ملتزمة معه مكافحة الإرهاب».
وعلى صعيد آخر، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إنّ ثلاثة أشخاص أصيبوا في حي السيدية في جنوب بغداد في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق، بينهم قيادي في أحد مجالس الصحوة المدعومة من الحكومة.
إلى ذلك، ذكر مصدر في وزارة الداخلية أنّ خمسة زوّار شيعة أصيبوا في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في بلدة المشاهدة شمالي بغداد.
(رويترز، أ ف ب)