غزة ـ أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن مديري عمليات الوكالة الدولية في قطاع غزة والضفة الغربية جون جينغ وبربارا شينستون، سيغادران منصبيهما. وقال المفوض العام للوكالة فيليبو غراندي «إن جون جينغ سيقلّد منصباً رفيع المستوى في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في نيويورك، فيما ستعود بربارا شينستون إلى بلدها الأم في كندا». وأضاف أن «جينغ، وهو ايرلندي الجنسية، عمل في الأونروا ما يقارب الخمس سنوات، فيما عملت شينستون ما يقارب الأربع سنوات». وأشاد غراندي بأداء جينغ وشينستون خلال عملهما، وقال إنهما «أضافا مساهمات استثنائية لعمل الأونروا في أحلك الظروف، وأبديا التزاماً رائعاً في ضمان نوعية خدمات الأونروا، ومناصرة واضحة في دعم الحقوق في خضم القصف الكثيف في قطاع غزة خلال النزاع المسلح أو في خضم الاستجابة للانتهاكات القاسية للحقوق في الضفة الغربية».
بدوره، قال المستشار الإعلامي في مقر «أونروا» في غزة، عدنان أبو حسنة، إن جينغ الذي انضم للوكالة في شباط عام 2006 كان «مدافعاً أصيلاً عن حقوق الفلسطينيين وعمل جاهداً لتحسين أوضاعهم المعيشية». وأشار إلى أن «غزة تدرك ما فعله جون لأجلها قبل الحرب وأثناءها وبعدها»، مؤكداً أن «عمليات الأونروا تطورت في عهده، وخصوصاً في مجالي التعليم والصحة بنحو لم يسبق له مثيل». وأكد أبو حسنة أن «جون جينغ في منصبه الجديد، الذي يدخل ضمن مسؤولياته العمليات الإنسانية في قطاع غزة، سيكون صديقاً حقيقياً للاجئين الفلسطينيين، وصوتاً مسموعاً في مراكز صناعة القرار في نيويورك للدفاع عنهم». يذكر أن جينغ لا يتمتع بعلاقة جيدة مع حركة «حماس» التي تحكم قبضتها على غزة منذ ثلاثة أعوام، وقد تعرض مرات عدة لهجوم وانتقادات حادة. وعبّرت مصادر في حركة «حماس» مراراً عن عدم رضاها عن الدور الذي أدّاه جينغ خلال سنوات الحصار، بما يتجاوز مهمته الإنسانية على رأس المنظمة الدولية، وخصوصاً أنه تحول إلى عنوان رئيسي للمسؤولين والوفود الدوليين الذين زاروا غزة بعد الحرب الإسرائيلية، بينما تعاني الحكومة في غزة عزلة سياسية.
كذلك تعرضت «أونروا» في عهد جينغ لاتهامات بنشر الرذيلة والفساد والدعوة إلى سفور الفتيات والتشجيع على الاختلاط بين الجنسين من خلال مخيمات صيفية تجمع الجنسين.
حتى إسرائيل انتقدت جينغ بشدة، على خلفية تصريحاته المنددة بالحصار والجرائم التي ارتكبتها في غزة.