دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى (الصورة)، أمس، الدول العربية إلى أن تعي درس تونس التي أُطيح رئيسها في «ثورة الياسمين» احتجاجاً على غلاء الأسعار والقمع. وقال موسى: «علينا أن نتابع عن قرب ما يحدث في تونس. ونأمل أن ينتهي المطاف بالشعب هناك إلى بناء النظام الذي يريده. ومن الطبيعي أن هناك درساً، وأن هناك رسالة مما حدث في تونس». وأتى تعليق موسى خلال حديثه إلى الصحافيين في القمة الاقتصادية العربية في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر. ورأى أن «المجتمع العربي فيه الكثير من بنية عناصر مماثلة وفعل ورد فعل، وبالتالي لا يمكننا أن نعدّ تونس حادثة منعزلة».
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى عودة سريعة للأمن والنظام في تونس.
وقال: «يتعين على الشعب التونسي تعزيز ثقافة الاعتدال السياسي المتجذرة في البلاد».
وقال: «أدعو الحكومة والأطراف إلى الإرساء الكامل لحكم القانون». كذلك دعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود إرساء الاستقرار في تونس، مشيراً إلى أن الحوار «مهم لحل المشاكل سلمياً وللحؤول دون وقوع أي عنف إضافي».
وأكد مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب، جون برينان، في العاصمة الجزائرية، أن واشنطن مستعدة لمساعدة الحكومة التونسية على تنظيم انتخابات حرة تعكس إرادة الشعب.
وقال: «نحن نحيي شجاعة الشعب التونسي وكرامته. ونحن نحث الفرقاء جميعاً على الحفاظ على الهدوء وتفادي العنف».
أوروبياً، عرض الاتحاد الأوروبي مساعدته الفورية على تونس لإجراء انتخابات حرة، بهدف إرساء الاستقرار. وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد، مايا كوسييانسيتش، إن الأوروبيين يعملون على مجموعة اقتراحات تهدف إلى دعم السلطات التونسية الجديدة، وبينها خيار تعزيز العلاقات الثنائية في المجال التجاري والسياسي.
ومثّلت السفارة الفرنسية في تونس خلية أزمة لتقديم المساعدة على مدار الساعة إلى الفرنسيين المقيمين في تونس.
وقال السفير الفرنسي في تونس بيار مينا: «يعمل فريق من 15 شخصاً بلا انقطاع على تقديم كل النصائح التي يحتاج إليها الفرنسيون فوراً»، مضيفاً أنه «مدرك للمشاكل التي يلاقونها ومخاوفهم».
ووجه السفير نداءً للمتطوعين من الجالية الفرنسية في تونس.
وقال: «نلاقي صعوبات في تجنيد مسؤولي مناطق، وإذا كان هناك أناس يرغبون في القيام بهذا الدور فإنهم مدعوون إلى تقديم أنفسهم وهم مرحب بهم».
(أ ف ب، يو بي آي،
رويترز)