خاص بالموقع- أمرت حكومة غزة التي تسيطر عليها حركة حماس، أجهزتها الأمنية بالحفاظ على التهدئة مع إسرائيل، عبر وقف إطلاق الصواريخ تجنباً لهجوم اسرائيلي.وقال المتحدث باسم الحكومة، طاهر النونو، في بيان تلاه أمام الصحافيين، إن رئيس الحكومة إسماعيل هنية «أصدر تعليمات واضحة لوزارة الداخلية وقادة الاجهزة الامنية للحفاظ على التوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية بخصوص التوافق الميداني في القطاع وحمايته»، في اشارة الى التوافق بين الفصائل على تهدئة مع إسرائيل.
وجاءت تصريحات النونو بعد اجتماع هنية مع وزير الداخلية في حكومته وقادة الاجهزة الامنية والشرطية بحضور عدد من الوزراء والمستشارين في مكتبه بغزة.
ولوحظ صباح اليوم وجود لعناصر أمن من حكومة حماس على مفترقات وطرقات مؤدية للحدود مع اسرائيل شرق وشمال غزة، وقد عمد هؤلاء الى التدقيق في هويات المارة في هذه الطرق، حسبما افاد شهود عيان.
وفيما تشهد قوات أمن وشرطة حماس استنفاراً خشية ضربات جوية اسرائيلية، لم يُسجّل في الأربع والعشرين ساعة الماضية اطلاق أية صواريخ من القطاع على اسرائيل، وفقاً لمصدر أمني.
وكان مسؤول فصائلي طلب عدم ذكر اسمه، قد أعلن أمس توافق الفصائل على الالتزام بـ«وقف اطلاق الصواريخ لتجنيب شعبنا حرباً وعدواناً جديداً مع التأكيد أن من حقنا الرد على العدوان وفق التوافق الوطني».
جاء هذا الاعلان بعد لقاء لممثلي هذه الفصائل بدعوة من حماس لبحث الوضع الميداني في غزة، على اثر رسالة من مصر تحذر من شن اسرائيل هجوماً على القطاع إذا استمر اطلاق الصواريخ.
وشارك في اللقاء الذي حضره ممثلون عن الجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية ولجان المقاومة الشعبية، قادة من حماس، من بينهم عضوا المكتب السياسي للحركة محمود الزهار وخليل الحية.
ووضع هنية اليوم قادة الاجهزة الامنية «في صورة آخر التطورات السياسية والميدانية بما في ذلك الرسالة التي وصلت من الاشقاء في مصر حول النوايا العدوانية لاسرائيل»، حسبما ذكر النونو.
وعقب الاجتماع الامني، أبلغ هنية مدير الاستخبارات العامة المصرية، عمر سليمان، في اتصال هاتفي، قرار حكومته ووضعه في صورة الإجراءات الامنية المتخذة في القطاع.
وشدد هنية، على تكثيف الاتصالات خاصة مع مصر لـ«كبح اي عدوان على شعبنا»، مشيداً «بمقاومة» الشعب الفلسطيني «للحفاظ على مقدرات شعبنا وتفويت الفرصة على الاحتلال للاستفراد بقطاع غزة في وقت يختاره هو ويتجاوز من خلاله الازمة السياسية والداخلية على حساب الدم الفلسطيني»، حسبما أفاد مكتب هنية.
وشارك في اللقاء إضافة الى هنية ونائبه زياد الظاظا، وزير الداخلية في الحكومة المقالة، فتحي حماد، وقادة كل الاجهزة الامنية والشرطة في حكومته.
(أ ف ب)