في ظل حديث عن مسعى لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في واشنطن، هدمت قوات الاحتلال فندق شيبرد في القدس المحتلة تنفيذاً لمخطط استيطاني، وهو ما دفع السلطة إلى إعلان نهاية أي أمل بالعودة إلى مفاوضات السلام. وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن إسرائيل «بهدمها فندق شيبرد في حي الشيخ جراح قد أنهت أي احتمال للعودة إلى مفاوضات السلام، ودمرت الجهود الأميركية». وأضاف أن المطلوب من الإدارة الأميركية «حفاظاً على صدقيتها، أن توقف هذا العبث الإسرائيلي».
وبدأت السلطات الإسرائيلية، صباح أمس، بهدم فندق شيبرد القديم، بهدف بناء وحدات سكنية استيطانية لليهود. وقالت المسؤولة في حركة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، حاغيت أوفران، إنه «يجري هدم النصف الشمالي للمبنى، إذ تريد السلطات الإسرائيلية بناء عشرين منزلاً على الموقع لتأليف نواة لحي يهودي في الحال». وأكد الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن «قوات من الشرطة انتشرت في الموقع من أجل الحفاظ على الهدوء».
ومع إعلان الفلسطينيين إنهاء أي أمل باستئناف المفاوضات، ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مبعوث الأخير، إسحق مولخو، وممثلاً فلسطينياً، سيسافران إلى واشنطن بعد أيام لبحث سبل إحياء محادثات السلام. وأوضح أن نتنياهو «اتفق هذا الأسبوع مع المبعوث الأميركي دنيس روس على أن يلتقي الأسبوع المقبل في واشنطن مندوباً فلسطينياً».
وأشار موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني إلى أن نتنياهو «يحاول تجاوز أزمة في الائتلاف الحكومي الحالي بعد تهديدات حزب العمل بالانسحاب، ويحاول إظهار الاهتمام بتجديد المفاوضات». وأشار إلى أن المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لن يصل إلى المنطقة هذا الأسبوع، «وستُستبدل المشاورات التي كان سيجريها في المنطقة بمشاورات أخرى في واشنطن».
لكن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات (الصورة)، الذي سيسافر إلى واشنطن، نفى تجدّد الاتصالات الخاصة بمفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وأوضح أنه «إذا كان هناك أي لقاءات ستعقد قريباً في واشنطن، فستكون فلسطينية ـــــ أميركية لا فلسطينية ـــــ إسرائيلية على الإطلاق».
إلى ذلك، أعربت إسرائيل عن أسفها بعد قرار تشيلي الاعتراف بفلسطين دولة «حرة ومستقلة».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، معا)