خاص بالموقع - نقلت صحيفة «المصري اليوم» عن السفير السعودي لدى القاهرة هشام ناظر تحذيره من الخطر الإيراني في المنطقة، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيرفض دعوة إيران لزيارة منشآتها النووية.وذكرت الصحيفة أن ناظر تناول خلال محاضرة ألقاها في صالون الأوبرا المصرية الثلاثاء الماضي بعض الأخطار التي تواجهها المنطقة، وخصوصاً ما أطلق عليه «خطر التفتيت الواضح للوجود العربي مثلما يحدث في العراق ولبنان»، إضافة إلى «الخطر الإيراني» الذي وصفه بأنه «يتسرب إلى داخل كل دولة ويثير المشاكل فيها».
كذلك أشار إلى «خطر الإرهاب» الذي عانته ـــــ ولا تزال ـــــ العديد من الدول العربية ومنها اليمن والسعودية والعراق ومصر.
ودعا السفير السعودي مصر إلى تعزيز تعاونها مع بلاده. وقال «الوضع الحالي يفرض على مصر والمملكة أن تتعاونا لحماية نفسيهما وشعبيهما والمنطقة كلها».
وأضاف «لا أمان لأي دولة عربية في المنطقة ما لم نتّحد ونعرف ما يحيط بنا، كما أن الأخطار المحيطة تحتّم علينا التعاون والتآلف».
في المقابل، أكد قائد المنطقه الأولى لقوات حرس البحرية الإيرانية، العميد رضا ترابي، أن «الجزر في الخليج الفارسي قد تحولت إلى قلعه حصينة أمام أي اعتداء من الأعداء»، مشدداً على أن قوات حرس الثورة البحرية ستقضي على أي اعتداء خلال أقصر فترة زمنية.
وقال ترابي أمام جمع من طلبه كلية الشرطه في بندر عباس (جنوب إيران ) «إن السفن الحربية الإيرانية تواصل دورياتها ومهماتها في المياه الإقليمية، وأي تحرك لن يكون خافياً عن أعين سفننا الحربية»، مضيفاً: إننا نرصد أي تحرك مشبوه في مضيق هرمز.
يُذكر أن 14 جزيرة سكنية وتجارية وسياحية تابعة لمحافظة هرمزكان، من بينها قشم وأبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى وكيش.
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أن الاتحاد سيرفض دعوة إيران لزيارة منشآتها النووية.
وأضافت بعد محادثات أجرتها مع وزير خارجية المجر، يانوس مارتوني «نعم سأقول إن دور التفتيش على المواقع النووية منوط بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وآمل أن تضمن ايران أن تتمكن الوكالة من الذهاب والاستمرار في عملها».
في هذا الوقت، أجرى وزير خارجية تركيا، داوود أوغلو، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي أكبر صالحي، يتعلق بالمفاوضات المرتقبة التي ستجرى بين إيران ومجموعة «5+1» في اسطنبول أواخر الشهر الجاري.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه بُحثت خلال الاتصال مواضيع اجتماع اسطنبول المرتقب و«التطورات الإقليمية والدولية المهمة».
ومن المقرر أن تجري إيران ومجموعة الدول الست مفاوضات في اسطنبول أواخر شهر كانون الثاني الجاري، وفقاً لما اتفق عليه في جنيف الشهر الماضي الوفد الإيراني والدول الست.
من ناحية ثانية، أعلنت وكالة «أنباء فارس» الإيرانية أن عناصر أمن إيرانيين اعتقلوا «جاسوسة أميركية» كانت تحاول التسلل الى إيران من أرمينيا.
وأضافت الوكالة نقلاً عن «مصدر مطلع»، أن المرأة البالغة من العمر 55 والتي عُرّف عنها على انها هال تالايان، «كان في حوزتها معدّات تجسس (مايكروفون) مزروعة بين أسنانها».
وأوضحت الوكالة «قبل نحو أسبوع، اعتقلت عناصر في قوى الأمن في نوردوز (شمال غرب) هذه الجاسوسة الأميركية التي دخلت ايران من أرمينيا من دون الحصول على تأشيرة دخول».
وذكرت «فارس» أيضاً أن «الجاسوسة الأميركية قالت لعناصر الأمن بعد اعتقالها، إن عناصر الأمن الأرمينيين سيقتلونها إذا ما أُعيدت إلى أرمينيا».
وفي السياق، قال مساعد وزير الثقافة والإرشاد الإيراني للشؤون الإعلامية، محمد تقي محمد زاده، إن الألمانيين الاثنين اللذين اعتقلا في تشرين الثاني الماضي أثناء إجرائهما مقابلة مع نجل الإيرانية سكينة اشتياني المحكوم عليها بالإعدام رجماً «جاسوسان».
ونسبت وكالة «مهر» للأنباء، الى محمد زاده قوله، إن الألمانيين المعتقلين في مدينة تبريز دخلا البلاد بتأشيرة سياحية، و«ليس في أي مكان في العالم.. مراسل يعمل بتأشيرة سياحية».
وخلص الى أنه «نظراً إلى الظروف المستجدة، لا يمكن سوى إطلاق صفة جاسوس على الألمانيين المعتقلين في تبريز».
من جهة أخرى، رأى خطيب جمعة طهران المؤقت، أحمد جنتي، أن ما تحدث به البابا بنديكتوس السادس عشر عن عنف المسلمين «هو مجرد بهتان، وفي جميع الأديان فإن الدفاع يعدّ موضوعاً مقدساً ومسموحاً به».
وأوضح جنتي أن مسألة الحرب والدفاع لا تختص بالإسلام فقط، مضيفاً «إن الأديان الأخرى أيضاً تعدّ الحرب والدفاع أمراً مشروعاً، حتى دين النبي عيسى، وإذا رأينا أن النبي عيسى لم يدخل في حرب فليس بسبب عدم الأمر بذلك في المسيحية بل لعدم توفر الظروف مثلما مكث الرسول الأعظم (ص) 13 عاماً في مكة ولم يضرب بالسيف».
وتطرق جنتي الى الشروط التي وضعها أحد قادة التيار الإصلاحي للمشاركة في الانتخابات المقبلة، قائلاً «إن أصحاب الفتنة ما زالوا مستمرين في تحركاتهم ويضعون الشروط للبلاد، لكن يجب القول إن للوقاحة حدّاً، والشعب يرفضكم ولن يصوّت لكم».
في هذه الأثناء، نفى مقرب من الرئيس الايراني الاصلاحي السابق، محمد خاتمي، خبر توقيفه بيد قوات الأمن، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء العمالية الإيرانية «ايلنا».
وكان موقع «راه سبز» الإلكتروني المقرب من زعيم المعارضة مير حسين موسوي، قد أورد الخميس أن مرتضى حاجي، الذي كان وزيراً للتربية خلال الولاية الأولى للرئيس خاتمي (1997ـــــ2001)، اعتقل مساء الاربعاء واقتيد إلى سجن ايفين في طهران.
من جهة ثانية، عيّن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، سفير بلاده لدى سوريا أحمد موسوي مستشاراً رئاسياً للشؤون الفلسطينية، إضافة الى احتفاظه بمنصبه سفيراً لإيران لدى دمشق.
في هذا الوقت، أكدت أوتاوا لطهران أن التحقيقات بشأن مقتل ثلاثة ايرانيين في كندا ستكون «شفافة»، وذلك بعدما وجّه وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي أكبر صالحي، رسالة الى نظيره الكندي، لورانس كنون، طلب فيها إيضاحات حول هذه الجرائم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية، ميليسا لانتسمان، إن رسالة صالحي سلّمت الخميس الى نظيره الكندي، وقد طلب فيها «متابعة مقتل ثلاثة ايرانيين عام 2010 في كندا».

(أ ف ب، إرنا، رويترز، يو بي آي)