خاص بالموقع- قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أمس، إن «نشاط حزب الله في ظل إيران يمثّل التهديد الأقرب بالنسبة إلى دولة إسرائيل».
وأضاف موفاز أن «حزب الله يستعد لجولة مقبلة مع إسرائيل، وأنه يجهّز نفسه لتلك الجولة القتالية التي ستكون أكثر إيلاماً من سابقاتها، حيث سيكون العمق الإسرائيلي هو الجبهة»، موضحاً أن السؤال القائم حالياً هو «متى سيحدث هذا؟ كذلك هي الحال بالنسبة إلى سوريا. وحدها عملية حقيقية مقابل الفلسطينيين ستمنع الجولة المقبلة».

وأشار موفاز، خلال محاضرة ألقاها في مؤتمر عن العلاقات الإسرائيلية الإيرانية في جامعة تل أبيب، إلى التهديد النابع من حركة حماس، مدّعياً أن إيران تموّلها مادياً وعسكرياً، وقائلاً «إيران تحولت إلى المحرك الدافع لحماس».

وتطرق موفاز إلى المشروع النووي الإيراني، قائلاً إن هذا المشروع يتقدم على الرغم من الصعوبات المختلفة. وشدد على أن أي عملية عسكرية لإحباط المشروع النووي الإيراني ينبغي أن تكون الأخيرة، معتبراً أنه يتعيّن على من لا يملك الحلول لليوم الذي سيلي هجوماً كهذا، أن يمتنع عنه.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تتعامل بجدية تامة مع تهديدات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وترى كيف أن إيران تعزز قبضتها في الدول المحيطة بإسرائيل، لكنه توقع أن «إسرائيل ستنتصر في الصراع مع إيران، والسؤال هو بأي ثمن».



وعن السبل الكفيلة بوقف المشروع النووي الإيراني، قال موفاز إن العقوبات المتزايدة على إيران، إضافة إلى التقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين، هما السبيل إلى ذلك.



وشنّ رئيس الأركان الأسبق هجوماً لاذعاً على سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، متهماً إياها بأنها سبّبت تغيير الميزان الاستراتيجي في المنطقة، وخاصة ما جرى من تدهور للعلاقات في تركيا، مضيفاً «إن إسرائيل تدفع تركيا إلى أحضان إيران».
كذلك اتهم وزير الدفاع الأسبق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه لا يعمل على دفع مصالح إسرائيل قدماً، وقال: «نتنياهو ليس لديه خطة لدفع السلام، وهو ينتظر الأميركيين والمصريين. وإذا بقي منتظراً، فلن تتقدم المصالح القومية والأمنية».

وحذر موفاز من التداعيات التي يتوقع حصولها جرّاء انسحاب القوات الأميركية من العراق، فقال إن «الخروج الأميركي من العراق سيُدخل حرس الثورة إليه، وسيعزز أكثر القوس الشمالي الذي يضم إيران، سوريا، حماس وحزب الله».