تواصلت الاشتباكات والقصف في مناطق سورية عدة، وتركّزت في قرية في محافظة الرقة، حيث تبادل الإعلام المعارض والرسمي الاتهامات حول مقتل وجرح العشرات في القرية. في وقت شهد فيه مخيّم اليرموك اشتباكات جديدة بعد هدوء نسبي. وقتل عشرون شخصاً، بينهم ثمانية أطفال، جراء قصف للقوات النظامية على قرية القحطانية في محافظة الرقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. بالمقابل، أورد التلفزيون الرسمي السوري أنّ «مجموعة ارهابية اعتدت على الأهالي وممتلكاتهم في قرية القحطانية غرب الرقة، ما أدى إلى مقتل عدد من النساء والأطفال». وأشار إلى أنّ «وحدات من قواتنا المسلحة اشتبكت مع المجموعة الارهابية»، وأوقعت في صفوفها عدداً من القتلى.
في محافظة ادلب، قتل 19 مقاتلاً من كتائب معارضة عدة، وأصيب العشرات بجروح في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف ومراكز وحواجز القوات النظامية بالقرب من مدينة معرة النعمان، بدأت «منذ ساعات الصباح الأولى» أمس، بحسب المرصد.
في موازاة ذلك، تجدّدت ليل الثلاثاء الأربعاء الاشتباكات في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، بعد أيام من توقفها إثر اتفاق لسحب المسلحين المعارضين للنظام السوري والموالين له، بحسب ما أفاد المرصد. وقال المرصد إنّ أجزاءً من المخيّم شهدت اشتباكات استمرت حتى الفجر. وأضاف أنّ «المخيم كان هادئاً حتى ليل الثلاثاء، لكن الاشتباكات اندلعت مساء واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى».
بدورها، أعلنت القوات السورية النظامية، أول من أمس، أنّها نفذت حملة ضد المقاتلين المعارضين في ريف حماه، الذي شهد في الفترة الأخيرة اشتباكات وأعمال عنف، بحسب بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة. وجاء في البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية، أنّه «عمد الارهابيون المرتزقة إلى الاعتداء على القرى الآمنة في ريف حماه، وارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء لارهابهم وترويعهم واجبارهم على ترك منازلهم وتشريدهم من قراهم».
إلى ذلك، عثر على المعارض السوري فيصل الحلاق مقتولاً في سيارته قرب مدينة السلمية أول من أمس. وأشار المرصد إلى أنّ الحلاق «سجين سياسي سابق بقي لمدة 11 عاماً في السجن بتهمة الانتساب إلى حزب العمل الشيوعي». ويبلغ الحلاق من العمر 58 عاماً.
في سياق آخر، وصل نحو 1100 سوري إلى تركيا، خلال اليوم الماضي، أغلبهم من بلدة حلفايا في حماة، وفق مصدر دبلوماسي تركي. وبذلك يرتفع عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى أكثر من 148 ألفاً، يتوزعون على مخيمات عدة.
(أ ف ب، رويترز، سانا)