أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، أن نتائج زيارته للأردن كبيرة وستنعكس إيجاباً على الشعبين، مشيراً إلى توقيعه مع الحكومة الأردنية اتفاقية شاملة بمختلف المجالات تضمنت مد أنبوب نفط عبر خليج العقبة بطاقة مليون برميل يومياً إلى جانب مد أنبوب آخر للغاز. وأشار المالكي، في بيان صدر عن مكتبه فور عودته من زيارة للأردن استغرقت ساعات، إلى أن «الاتفاقية تضمنت تعزيز التعاون في مجال النقل والعمل على الربط السككي بين البلدين»، موضحاً أنه «وُقِّعت اتفاقية شاملة مع رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور شملت مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والنفط والطاقة إلى جانب التعاون في المجالات التجارية والزراعية والنقل». وأوضح البيان أن «الاتفاقية تضمنت مد أنبوب نفط عبر خليج العقبة بطاقة مليون برميل يومياً إلى جانب مد أنبوب غاز، وتتضمن أيضاً تعزيز التعاون في مجال النقل والعمل على الربط السككي بين البلدين».
واوضح المالكي أن «وزارتي النفط العراقية والطاقة الأردنية انتهتا من عملية تصميم الأنبوب حيث ستتكفل وزارة النفط العراقية بمده في الأراضي العراقية، وجزء منه سيكون للاستثمار لشركات أخرى داخل الأراضي الأردنية».
وكان المالكي قد زار أمس الأردن على رأس وفد ضم وزراء النفط عبد الكريم لعيبي والنقل هادي العامري والتجارة خير الله بابكر والزراعة عز الدين الدولة ووزير الأمن الوطني فالح الفياض وعدد من كبار المسؤولين العراقيين. واستهل المالكي زيارته بلقاء الملك الأردني عبد الله الثاني، حيث بحث الطرفان العلاقات الثنائية و«تطورات الأوضاع في المنطقة ومستجدات الأوضاع على الساحة السورية»، كما أوضح بيان للديوان الملكي.
وقال الديوان الملكي إن العاهل الأردني عبّر عن «دعم الأردن الكامل للأشقاء العراقيين في جهودهم لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق الذي يشكل أمنه واستقراره ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها».
من جهته، عبّر المالكي عن تقديره لمواقف الملك «الداعمة لتعزيز أمن العراق واستقراره»، مؤكداً «الحرص على تطوير علاقات التعاون مع الأردن في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين». وعلى هامش لقاء الملك بالمالكي، وقّع رئيسا الوزراء في البلدين محضر اجتماع اللجنة العليا الأردنية العراقية المشتركة.
وعقد المالكي اجتماع عمل مع رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، نتجت منه اتفاقات في مجالات مفيدة للطرفين.
واتفق الجانبان على عقد اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا في النصف الأول من عام 2013 في بغداد.
في إطار آخر، على صعيد أزمة اعتقال حراس وزير المالية رافع العيساوي، أعلن مجلس القضاء الأعلى، أمس، تشكيل لجنة من ثلاثة قضاة للتحقيق مع حماية الوزير. وذكر المتحدث باسم المجلس القاضي عبد الستار البيرقدار، أن «مجلس القضاء الأعلى قرر تشكيل لجنة من ثلاثة قضاة وعضو ادعاء عام للتحقيق مع حماية وزير المالية رافع العيساوي».
وفي الإطار عينه، عقد رؤساء الكتل البرلمانية أمس اجتماعاً في مبنى البرلمان برئاسة رئيس كتلة التحالف الوطني إبراهيم الجعفري لبحث الأزمة السياسية على خلفية اعتقال حراس العيساوي.
وفي جديد الوضع الصحي للرئيس العراقي جلال الطالباني، أكد الطبيب المرافق للطالباني في ألمانيا نجم الدين كريم، أمس، أن احتياجات الطالباني إلى أجهزة الدعم الطبي تتناقص بفضل استقرار حالته الصحية واستجابته للمعالجة في المستشفى الألماني.
وذكر بيان لمكتب الطالباني، أن «كريم نفى بشدة ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن الوضع الصحي للرئيس ونسبت فيه معلومات مضللة وغير صحيحة إلى من وصفته بـ(طبيب ألماني من إصل عربي باسم علي نوفل) قالت إنه يعمل في المستشفى الذي يتعالج الطالباني».
إلى ذلك، رأى زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، أمس، أن الحديث عن «بدلاء» للطالباني «أمر خارج عن إطار الخلق الوطني والاجتماعي والإنساني»، فيما أوضح أنه «سمع منذ عامين» عن اتهامات موجهة إلى وزير المالية رافع العيساوي.
(الأخبار، أ ف ب)