المالكي والأكراد يتبادلان الاتهامات رأى رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي (الصورة)، أمس، أنه ليس من مصلحة أحد إثارة النعرات الطائفية أو العنصرية في البلاد، في وقت اتهمته رئاسة إقليم كردستان بصنع الأزمات للإيحاء بأن أزمته فقط مع الإقليم. وأكد المالكي، على هامش استقباله وفداً من أهالي منطقة داقوق في محافظة كركوك، أن «الدستور هو المرجعية التي ينبغي العودة إليه لحل جميع المشاكل، وخصوصاً في المناطق المتنازع عليها». وتابع إنه «ليس من مصلحة أحد الآن إثارة النعرات الطائفية أو العنصرية، بل إن مصلحتنا جميعاً أن نعيش جنباً إلى جنب في ظل دولة القانون والمؤسسات التي لا تسمح لأحد بالتجاوز على حقوق الآخرين».
بالمقابل، اتهمت رئاسة إقليم كردستان المالكي بصنع الأزمات للإيحاء بأن أزمته فقط مع الإقليم. وأكدت أنه خرق الدستور حين أطلق مصطلح «المناطق المختلطة» على اسم «المناطق المتنازع عليها». وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقلیم، أومید صباح، رداً على تصريحات أدلى بها المالكي لصحيفة «الرأي» الكويتية، إن المالكي «لا يكاد يخرج من أزمة حتى يصنع غيرها، ليوحي للآخرين بأن أزمته فقط مع إقليم كردستان»، مشيراً إلى أن أزماته تمتد على مساحة البلاد كلها.
ورأى صباح أن «المالكي يتطرق إلى المناطق المتنازع عليها لكي يخرق الدستور، ويطلق عليها مصطلحاً آخر هو المناطق المختلطة، وهي التي استقطعها النظام السابق من كردستان»، مضيفاً إنه «يريد أن يكرسها كواقع حال، رغم أن المادة 140 مادة دستورية».
وأشار صباح إلى أن «مصطلح المناطق المتنازع عليها مصطلح دستوري، وقد قبلنا به لكي يكون الحل دستورياً دون أن يكون لدينا أدنى شك بالهوية الكردستانية لكركوك والمناطق المستقطعة الأخرى». واتهم المالكي «بتبديد أكثر من ستمئة مليار دولار من ميزانية العراق دون تقديم الحلول للأزمات المعيشية للمواطن العراقي».
(الأخبار)