تعرّضت الأحياء الجنوبية في دمشق، ومناطق في ريفها، لقصف من القوات النظامية التي تحاول طرد مقاتلي المعارضة منها، في وقت شنّت فيه القوات النظامية حملة عسكرية على شمال شرق مدينة حلب، متقدّمة للمرة الأولى إلى حيّ بستان الباشا الذي يقع تحت سيطرة مقاتلين إسلاميين معارضين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أنّ الاحياء الجنوبية من العاصمة تعرضت للقصف «حيث سمع دوي انفجارات في حيّي التضامن، والحجر الأسود». وفي محيط دمشق، شنّت الطائرات الحربية غارتين على بلدة بيت سحم والبساتين المحيطة بها، بحسب المرصد الذي تحدث عن اشتباكات في هذه البساتين وتلك المجاورة لبلدة ببيلا المجاورة جنوبي العاصمة. وفي الزبداني شمالي غربي دمشق، أفاد المرصد بأنّ «مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة هاجموا مبنى مدير المنطقة، واشتبكوا مع عناصر الشرطة».
في موازاة ذلك، شنّت القوات النظامية حملة عسكرية على شمال شرق مدينة حلب، متقدّمة للمرة الأولى إلى حيّ تحت سيطرة مقاتلين إسلاميين، بحسب ما أفاد مصدر عسكري سوري وسكان وكالة «فرانس برس». واستمرت الاشتباكات، لليوم الرابع على التوالي، في حيّ بستان الباشا، الذي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون منذ أشهر، ولا سيّما «جبهة النصرة» الإسلامية وكتائب «أحرار الشام».
وقال مصدر عسكري، مفضلاً عدم كشف اسمه، إنّ «قوات الجيش السوري اقتربت من السيطرة على شارع بستان باشا الرئيسي في المنطقة، وإنّ الاشتباكات تتركز في الأحياء والشوارع الفرعية، التي تغصّ بمسلحي جبهة النصرة وأحرار الشام المتحصنين في المنازل والمحال».
من ناحية أخرى، قتل 12 شخصاً، على الأقل، بينهم ثمانية مقاتلين معارضين في غارة جوية على مدينة رأس العين الحدودية في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إنّ الطيران الحربي «شنّ غارة على حيّ المحطة في جنوب غرب المدينة، التي تسيطر عليها جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام ومقاتلون من كتائب أخرى، ما أدّى إلى مقتل ثمانية مقاتلين معارضين وأربعة مدنيين، إضافة إلى نحو 30 جريحاً». وأوضح المرصد أنّ «شمال شرق المدينة خاضع لسيطرة المقاتلين الأكراد»، التابعين للجان الحماية الشعبية.
وشهدت المدينة الواقعة في محافظة الحسكة، اشتباكات في الفترة الماضية بين المقاتلين المعارضين والمقاتلين الأكراد التابعين لحزب الاتحاد الديموقراطي.
في سياق آخر، قال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، أنمار الحمود، إنّ مخيّم الزعتري الذي يقع شمال المملكة، بات يؤوي أكثر من 45 ألف لاجئ. وأوضح الحمود أنّ «الأردن يعمل جاهداً، بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم، انطلاقاً من مفهوم الدولة الأردنية باستضافة طالبي المساعدة». وتبلغ طاقة المخيّم الاستيعابية نحو 60 الف لاجئ.
إلى ذلك، قال مسؤول في شركة مصر للطيران إنّ رحلة للشركة من القاهرة إلى دمشق عادت أدراجها، يوم أمس، بسبب «سوء الأوضاع الأمنية» عند مطار العاصمة السورية. وقال المسؤول: «طلبت السلطات المصرية من الرحلة رقم 721 العودة إلى القاهرة بناءً على معلومات تلقتها من دمشق».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)



الأمم المتحدة تعلّق عملياتها في سوريا

قرّرت الأمم المتحدة تعليق عملياتها في سوريا وسحب «موظفيها غير الأساسيين» من هذا البلد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، كما أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي. وقال إنّ الأمم المتحدة «ستعلّق بعثاتها في سوريا حتى اشعار آخر». وأكد أيضاً سحب الموظفين الإنسانيين غير الأساسيين من البلد. بدوره، قرر الاتحاد الأوروبي تقليص عدد أفراد بعثته في دمشق إلى الحد الأدنى، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

(أ ف ب)

عمّان تمنح اللاجئين بطاقات إثبات شخصية

أعلن المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، أنمار الحمود، أنّ الحكومة قرّرت منح بطاقة إثبات شخصية لكل سوري دخل إلى البلاد بصفة لاجئ. وقال الحمود إنّ «الحكومة قرّرت منح بطاقات إثبات شخصية لنحو 240 ألف لاجئ سوري على أراضيها».
وكانت وزارة الداخلية الأردنية قد أعلنت في وقت سابق، أنها ستصدر بطاقة خدمات للوافدين السوريين الذين دخلوا البلاد اعتباراً من 15 آذار من العام الماضي، لتكون بمثابة إثبات شخصية يسهّل عليهم عملية التنقل والإقامة داخل المملكة.
(يو بي آي)

روما تؤكد دعمها «الائتلاف المعارض»

شدّد وزير الخارجية الإيطالي، جوليو تيرسي، في مكالمة هاتفية مع رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، أحمد معاذ الخطيب، على دعم بلاده للشعب السوري في مواجهته المأساة الإنسانية «التي يسببها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد».
ونقلت وكالة أنباء «آكي» الإيطالية عن تيرسي قوله للخطيب: «لا يمكننا أن نغمض أعيننا أمام المأساة الإنسانية في سوريا التي يسببها نظامها من خلال الاستخدام الوحشي للعنف ضد الشعب».
(يو بي آي)