عاد عشرة عناصر من كوادر حركة «فتح» كانوا قد غادروا غزّة منذ سيطرة «حماس» على القطاع في 2007، إلى القطاع بعد قرار بالعفو عنهم من حكومة «حماس» بحسب وزارة الداخلية المقالة، في وقت أكد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسريع الخطوات لإنجاز المصالحة. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة «حماس»، إسلام شهوان، وصول عشرة من كوادر «فتح» إلى غزة عبر معبر رفح. وكان شهوان قد أعلن في وقت سابق أن وزارته «أنهت كافة الاستعدادات والترتيبات لتأمين 17 عنصراً من «فتح» سيعودون إلى غزة، وسيدخل عشرة منهم ظهر الاثنين (أمس) فيما يصل الباقون منهم في وقت لاحق». وأضاف: «نتمنى أن تقابل هذه الخطوة والبادرة الحسنة بخطوة مشابهة في وقف ملاحقة أبناء شعبنا في الضفة الغربية وإنهاء سياسة الاعتقال السياسي». وجاءت هذه الخطوة بعد قرار من حكومة «حماس» بالعفو عن أعضاء حركة «فتح» من أصحاب القضايا ذات العلاقة بأحداث الاقتتال الداخلي بين الحركتين، موضحة على لسان المتحدث باسمها أنها «قررت أن تتسامى على مرحلة الصدام الفلسطيني، انطلاقاً من إحساسها بضرورة استعادة مفردات الوحدة الوطنية في أعقاب النصر المؤزر». وغادر المئات من عناصر «فتح» قطاع غزة بعد سيطرة «حماس» عليه منتصف حزيران 2007 بعد اشتباكات دامية بين الحركتين لأكثر من أسبوع.
في السياق، أكد أبو مازن أن الشعب الفلسطيني يسير بخطوات ثابتة نحو نيل الاستقلال، وأن هناك خطوات كثيرة تلي خطوة الأمم المتحدة، وهي تحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال، خلال استقباله في مقر الرئاسة، وفداً من لجنة شؤون العلاقات الخارجية والدفاع والأمن الوطني في البرلمان الإندونيسي، إن «هناك أرضية للمصالحة واتفاقات موجودة بيننا، تحتاج فقط إلى التنفيذ، وأهم نقطة فيها هي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وخاصة أنه سبب يعوق إجراءها، وانتخاباتنا مشهود لها بالشفافية والنزاهة». وحول عملية السلام، قال عباس: «إذا قبلت إسرائيل بالشرعية الدولية، فنحن مستعدون للتفاوض معها على هذا الأساس، وخطوتنا التالية الوصول إلى الاستقلال بالمفاوضات القائمة على أساس الشرعية الدولية». وأضاف: «هناك ضرورة لقيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للقبول بالشرعية، لأنه لا يجوز أن تبقى إسرائيل فوق القانون». واكد أن التصويت لفلسطين «كان رسالة للإسرائيليين بأن عليهم أن يفهموا أن العالم لا يريد أن يقف إلى جانب الظلم والاحتلال، وأنها تعيش في منطقة الشرق الأوسط، لذلك عليها أن تعيش بسلام مع دول المنطقة».
(يو بي آي، الأخبار)