المنامة ــ الأخبار في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات في البحرين، بين قوات الأمن والمتظاهرين، بحيث باتت جزءاً من الحياة المعيشية، تعمل الأسرة الحاكمة على الإمساك أكثر بالحكم بدلاً من إفساح المجال للديموقراطية، وآخر هذه الخطوات تعيين فواز بن محمد آل خليفة وزيراً للدولة لشؤون الاتصالات، ليصبح بذلك عدد الوزراء من آل خليفة 15 من أصل 19 وزارة، بحسب الموقع الإلكتروني للحكومة البحرينية.
وقد اصدرت جمعية «الوفاق» الوطني المعارضة بياناً انتقدت فيه تعيين فواز بن محمد وزيراً للاتصالات، وقالت إن ذلك «يكرس المزيد من عوءلة النظام السياسي في البحرين وتحويله إلى نظام عائلي». وأضافت إن «حكومة التعيين تفرز هذا النوع من التركيبة الحكومية غير القادرة على التنمية والبناء، فرئيس الحكومة وثلاثة نواب لرئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزير الدولة لشؤون الدفاع ووزير الداخلية ووزير الخارجية ووزير العدل ووزير المالية ووزير الديوان الملكي ووزير شؤون الديوان الملكي ووزير المتابعة بالديوان الملكي ووزيرة الثقافة ووزير شؤون الاتصالات كلهم من أسرة واحدة، ما يعني أن هناك ١٥ وزيراً من عائلة واحدة، إضافةً الى أنهم يمسكون كل الوزارات السيادية والمهمة، وهذه التركيبة لا تفرز نظاماً سياسياً عادلاً أو شعبياً أو مقبولاً». وأكدت أن «هذا التمييز وتركيبة المؤسسات القائم على النظام العائلي من ابرز أساسات الأزمة السياسية في البحرين، التي هي بحاجة الى بناء نظام شعبي قائم على اختيار الشعب لحكومته، الذي يمكّنه من محاسبتها وعزلها عندما تعتدي على المال العام، او في حال عجزها عن توفير متطلبات الراحة للمواطنين».
هذه الخطوة الحكومية تأتي على وقع التظاهرات والاشتباكات وعمليات القمع التي تواجه بها قوات مكافحة الشغب أي مظهر احتجاجي، وكان آخر ابتكاراتها في ذلك محاصرة القرى. وليلة أول من أمس، وقعت اشتباكات بين عدد من المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، أدت إلى إصابة عدد من المحتجين وإلى اعتقال آخرين. وبحسب شهود عيان، فقد خرج المتظاهرون الى الشارع تلبية لدعوات أطلقها «ائتلاف شباب 14 فبراير» احتجاجاً على «الحصار الامني الذي تفرضه الشرطة منذ ثلاثة اسابيع على قرية مهزة».
وقد أطلقت الشرطة البحرينية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واعيرة من سلاح «الشوزن»، ما تسبب في وقوع عدة اصابات. ورأت جمعية «الوفاق» أن «ما تقوم به قوات النظام في قرية مهزة الشيعية هو ارهاب دولة وجرائم ضد حقوق الإنسان»، فيما ذكرت في بيان آخر، أن القوات الأمنية هدمت 4 مساجد، في «خطوة استفزازية، في وقت لا تزال فيه البحرين تعيش على وقع كارثة هدم ٣٨ مسجداً من قبل النظام».