زوار غزّة بعد الانتصار لا يهدأون في هذه الأيام، فقد أكد مصدر رفيع المستوى في حركة «حماس»، أمس، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، سيزور قطاع غزة نهاية الأسبوع المقبل، برفقة رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان.
وقال المصدر الحمساوي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن «مشعل سيصل الى قطاع غزة برفقة عدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس في الخارج قبل يوم من انطلاقة «حماس» للمشاركة في مهرجان الانطلاقة». وقد أعلنت «حماس» سابقاً أن مهرجان إحياء انطلاقتها سيكون يوم السبت في الثامن من كانون الأول. من جهة ثانية، نقلت صحيفة «زمان» التركية عن أردوغان قوله، على متن الطائرة خلال عودته من مدريد إلى أنقرة، إنه قد يرافق رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في زيارته المقررة لغزة في 5 كانون الأول المقبل. وقال: «تحادثت أمس مع خالد مشعل. قد أفاجئكم (بزيارة غزة). لقد دعاني. وقال إنهم جاهزون». وكان رئيس الحكومة التركية قد أعلن يوم الجمعة الماضي أنّه قد يزور غزة فجأة.
وفي السياق، أعلن وزیر الخارجیة الإیرانیة علي أكبر صالحي، أن طهران بانتظار موافقة الحكومة المصریة على قيام وفد نیابي إیراني بزیارة قطاع غزة، رغم أن المتحدث باسم لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني، كان قد أعلن أن الجانب المصري وافق مبدئياً. وقال صالحي: «أجرینا اتصالاً هاتفیاً مع وزیر الخارجية المصري ونحن بانتظار ردّ السلطات المصریة»، معرباً عن أمله أن یقوم الوفد الإیراني بزیارة القطاع «علی وجه السرعة».
الى ذلك، خرقت قوات الاحتلال التهدئة مجدداً، فأطلقت النيران على فلسطينيين اقتربوا من السياج الحدود وأصابت ثمانية في جروح، واعتقلت تسعة صيادين في بحر غزة وفجّرت أحد المراكب، فيما استُشهد فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها بالعدوان.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)