غزّة ــ الأخبارأراد الاحتلال الإسرائيلي أن يستنزف كل الوقت كي يحصد أكبر عد ممكن من الأرواح قبل أن يتوصل الى تهدئة كانت تلوح في الأفق، فكثّف غاراته على القطاع، أمس، موقعاً أكثر من 27 شهيداً، كان بينهم 3 صحافيين، فيما قُتل إسرائيليان اثنان وجُرح 16 آخرون جراء سقوط صواريخ المقاومة على المدن المحتلة.
في المقابل، أقدمت المقاومة الفلسطينية على إعدام 6 عملاء، ورميهم في الشارع عبرة لمن يخون وطنه، كما واصلت الفصائل دك المدن المحتلة بالصواريخ التي وصلت الى القدس، فيما أطلقت كتائب عز الدين القسام 16 صاروخاً باتجاه بئر السبع.
وفي سابقة أولى من نوعها في تاريخ المقاومة الفلسطينية، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن استهداف بارجة حربية إسرائيلية وسط البحر بخمسة صواريخ من نوع كورنيت.
وأكد جيش الاحتلال وشرطته أن 140 صاروخاً أُطلقت منذ فجر أمس من قطاع غزة، أدت الى إصابة ستة جنود و12 مدنياً بجروح، اثنان إصابتاهما بالغة. وفي وقت لاحق أُعلن مقتل إسرائيليين اثنين.
وبالنسبة إلى حصيلة ضحايا العدوان في غزة أمس، فقد بلغت 27 شهيداً، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الى 134 فلسطينياً، بينهم 34 طفلاً، و1050 جريحاً. ومن بين شهداء أمس، ثلاثة صحافيين هم «المصوّران في فضائية الأقصى محمود الكومي وحسام سلامة»، ومحمد أبو عيشة مدير إذاعة القدس التعليمية.
من جهة ثانية، قال شهود عيان في مدينة غزة إن عناصر مسلحة أعدمت ستة مواطنين بتهمة التعامل مع إسرائيل، مشيرين الى أن لافته مكتوبة علّقت على جثثهم تقول إن «كتائب القسام تعلن إعدام الخونة»، واصفة كلاً منهم بالعميل الهالك.
وثلاثة من هؤلاء من مدينة غزة، والآخرين من رفح وخان يونس وبيت لاهيا. وكُتب في اللافتة أن ذلك جاء «لمشاركتهم في تقديم معلومات عن قدرات المقاومة وفصائلها، وإعطاء العدو معلومات عن تحركات المجاهدين، وساهموا في استشهاد العديد من المجاهدين والإبلاغ عن مواقعهم».
وقال أحد شهود العيان في منطقة حي المقوسي غرب مدينة غزة إن «سيارة باص صغيرة توقفت في الحي وألقت بستة مواطنين من بابها الخلفي على الأرض، ثم قام مسلحون بإطلاق النار عليهم وإعدامهم دون أن يترجلوا من السيارة».