المنامة ــ الأخبار اتهمت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، سميرة بنت ابراهيم رجب (الصورة)، أمس، حزب الله الذي وصفته «بالارهابي»، وايران بالتورط في التفجيرات التي وقعت أول من أمس بواسطة قنابل مصنوعة محلياً، والتي أسفرت عن مقتل عاملين آسيويين وجرح ثلاثة آخرين، في وقت علا فيه صوت الخطاب الأمني بالتهديد والوعيد للمخلين بالأمن، وهو ما يُنذر بتشديد الحملة الأمنية على المعارضة أكثر. وقالت رجب، المعروفة بتشدّدها، إن «الأدوات والأسلوب الذي جرى استخدامه في التفجيرات الارهابية التي شهدتها البحرين أمس تظهر وجود اصابع لتنظيم حزب الله الإرهابي من خلال التدريب والتوجيه لتنفيذ مثل هذه العمليات ضمن منهجية واضحة تماما».

وأضافت الوزيرة البحرينية، لقناة «روسيا اليوم»، إن «من يقف وراء التفجيرات التي وقعت في منطقتي القضيبية والعدلية هي ذاتها نفس الجماعات التي مارست هذه العمليات منذ بدء الاحداث التي شهدتها المملكة، ولربما منذ الاشهر العشرة الاخيرة، وهذا يتضح من شكل التفجيرات والادوات المستعملة والقنابل المصنوعة محليا». وتابعت «نفس هذه الجماعات التي تتبع ولاية الفقيه، هي جماعات مدربة على هذه الاعمال الارهابية. لم تكن هناك سابقة لهذا النوع من الاعمال في البحرين قبل هذه الفترة، وان تطور الاحداث يظهر وجود اصابع حزب الله التدريبية والتعليمية في هذا الشأن من خلال تنفيذ عمليات تستهدف نوعيات ووجهات واطرافاً معينة».
وزعمت أن هذه التفجيرات «جاءت بعد فتاوى لمرجعيتهم الرئيسية على المنبر الديني وهو من دعا الى هذا القتل وممارسات القتل للضغط على الحكومة، واليوم نحن نشاهد هذا التصعيد، الذي قال عنه رئيس جمعية «الوفاق» علي سلمان، منذ فترة: إن هذا جزء مما لدينا ولدينا المزيد، أي أن بجعبته أكثر من هذا، وهذا ما صرح به». وشنت الوزيرة البحرينية هجوماً لاذعاً على المعارضة، وهي مشهورة بذلك، وقالت إن «هذه المعارضة التي تدّعي السلمية تمارس أقبح الادوار وابشع الجرائم في البحرين اليوم»، زاعمةً أن المعارضة تتردد ولا تقبل الحوار وأن لها «حسابات أخرى وحساباتها اقليمية وليست داخلية».
وقالت إن «وزارة شؤون الاعلام ترصد اكثر من 19 محطة فضائية لايران او ممولة من قبل ايران تمارس دوراً تحريضياً مباشراً عبر الاعلام للجماعات الموالية لها في البحرين والخلايا النائمة في البحرين للعمل ضد المجتمع البحريني وعروبة البحرين والنظام البحريني». وخلصت «فماذا نستطيع أن نقول أكثر من ذلك من اصابع الاتهام الموجهة لايران ودور ايران في هذه العمليات؟».
وكانت جمعية «الوفاق» قد شككت في التقارير الرسمية التي تحدثت عن مقتل شخصين من جنسية آسيوية وإصابة ثالث في تفجيرات بالعاصمة بالأمس.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الأمن العام، اللواء طارق الحسن، أن الأجهزة الأمنية المختصة «وفي إطار جهودها المكثفة لضبط المتورطين في سلسلة التفجيرات التي شهدتها مناطق القضيبية والعدلية والحورة تمكنت من القبض على أربعة من المشتبه فيهم بعد استصدار إذن من النيابة العامة واستكمال كافة الإجراءات القانونية».
الى ذلك، قرر وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، قطع زيارته الرسمية لإيطاليا والعودة الى البلاد لمتابعة تداعيات التفجيرات التي شهدتها المنامة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية.
وقال الوزير خلال مشاركته بالاجتماع الوزاري للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية في روما، انه «لا يمكن أن يكون هناك تفاوض مع إرهابيين ولا يمكن أن يكون هناك حوار في ظل العنف».
من جهته، أمر الملك حمد بن عيسى آل خليفة وزارة الداخلية بسرعة «إلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بأعمال إرهابية في البحرين». وأكد أن على «المواطنين المساهمة فى إرشاد الجهات المعنية للقبض عليهم لتقديمهم للعدالة.. وعلى الجميع إدانة هذه الأعمال الإرهابية الدخيلة على مجتمعنا البحريني الآمن».