واصل الطيران الحربي السوري غاراته على عدة مناطق، ولا سيّما في ريف دمشق، فيما أدى انفجار عبوة ناسفة قرب مقام السيّدة زينب في العاصمة إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. وتعرّضت مناطق الغوطة الشرقية في دمشق «لأكثر من 20 غارة جوية استهدفت بساتين ومدن وبلدات الغوطة»، منها «أربع غارات على مدينة عربين ومحيطها»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن وقوع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، التي تحاول اقتحام مدينة حرستا، بينما تعرضت بلدة زملكا للقصف، وتدور اشتباكات في محيط البلدة وبساتين الغوطة الشرقية. كذلك استهدفت الغارات الجوية مناطق في محافظة إدلب، ولا سيّما مدينة معرة النعمان. وأشار المرصد إلى أنّ اشتباكات عنيفة تدور عند المدخل الجنوبي للمدينة. كذلك هاجم مقاتلون معارضون «حواجز تابعة للقوات النظامية على طريق اللاذقية ــ إدلب في ريف جسر الشغور»، بحسب المرصد. في مدينة حلب، أفادت وكالة «فرانس برس» بأنّ المقاتلين المعارضين دخلوا حيّ الليرمون، وتمركزوا في عدد من الصالات والمعامل في المنطقة وسط اشتباكات عنيفة. وأضافت أنّ حيّ الخالدية المجاور شهد حركة نزوح من قبل الأهالي، بعد ارتفاع حدة الاشتباكات.
في موازاة ذلك، قتل ثمانية أشخاص وأصيب العشرات بجروح جرّاء تفجير عبوة ناسفة قرب مقام السيّدة زينب في دمشق. وقال المرصد: «استشهد ثمانية مواطنين على الأقل وأُصيب العشرات بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية، وانفجرت أمام فندق آل ياسر».
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أنّ «مجموعة إرهابية مسلحة فجّرت عبوة ناسفة وضعتها في كيس للقمامة بشارع مزدحم في منطقة السيدة زينب»، مشيرةً إلى أنّ الحادث أدى إلى وقوع «عدد من الضحايا والإصابات».
من جهة أخرى، انفجرت سيارة مفخخة في معضمية الشام بريف دمشق. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر أمني، قوله إن سيارة مفخّخة انفجرت في الشارع الرئيسي في معضمية الشام، ما أدّى إلى وقوع ضحايا. في سياق آخر، قال مقاتلو معارضة سوريون إنّهم شكلوا لواءً من الفلسطينيين المتعاطفين معهم في منطقة بدمشق، لمحاربة فلسطينيين مسلحين موالين للنظام السوري. وقال قائد من مقاتلي المعارضة من كتيبة «صقور الجولان» لوكالة «رويترز»: «نسلّح فلسطينيين مستعدين للقتال. شكّلنا لواء العاصفة المؤلف من مقاتلين فلسطينيين فقط». وأضاف: «وظيفته هي تولي المسؤولية عن مخيّم اليرموك. كلنا نؤيده وندعمه». وقال مقاتلون معارضون إنّهم، واللواء الجديد، سيهاجمون المقاتلين في مخيم اليرموك الموالين لقائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة، أحمد جبريل.
على صعيد آخر، تجري روسيا مفاوضات مع تركيا لاستعادة حمولة ضبطتها أنقرة على متن طائرة سورية كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق، على ما أفاد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف. وأضاف: «الاتصالات متواصلة، وحسب علمي لم يتخذ أيّ قرار ملموس».
إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، انمار الحمود، إنّ مخيّماً جديداً للاجئين السوريين يقع شرقي العاصمة الأردنية عمان يجري إعداده، وسيكون جاهزاً خلال خمسين يوماً. وأضاف الحمود أنّه «في حال تجهيزه سيُفتَح لإيواء اللاجئين السوريين، لتخفيف الضغط على مخيم الزعتري»، الذي يضمّ أكثر من 39 ألف لاجئ. وتابع أنّ «كوادر القوات المسلحة الأردنية قامت بوضع أعمدة الكهرباء وشقّ الطرق وتعبيدها»، مشيراً إلى أنّه «في حال انجاز العمل سيكون المخيّم نموذجياً وضمن المعايير الدولية».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)