المنامة ــ الأخبار تزامناً مع استمرار الحصار الأمني على قرية العكر على خلفية الاحتجاجات التي خرجت منها، خرجت تظاهرات احتجاجية في عشرات المناطق، وقد تطور الوضع في تظاهرة بقرية بني جمرة الى اشتباك مع الشرطة ومهاجمة المتظاهرين للعناصر الأمنية بقنابل المولوتوف، ما أدى الى إصابة متظاهرين.
وحسب رواية شهود عيان، فإن عدداً من المتظاهرين خرجوا الى شارع البديع بمحاذاة قرية بني جمرة القريبة من العاصمة المنامة، تنديداً بالحصار الأمني على قرية العكر الشيعية، وقد فرقتهم قوات الأمن بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وأعيرة من سلاح الشوزن، فيما رد المتظاهرون بإلقاء زجاجات «المولوتوف».
لكن المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الشمالية أصدر بياناً قال فيه إنه «عندما كانت الدوريات الأمنية تؤدي واجبها على شارع البديع، قامت مجموعة من الإرهابيين بمهاجمتهم بالقنابل الحارقة والأسياخ الحديدية، ما استدعى التعامل معهم وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات». وأضاف إنه «ورد بلاغ من غرفة العمليات الرئيسية يفيد بوجود شخصين مصابين في مستشفى السلمانية. وبعد التحريات الأولية، تبين أن المصابين كانا من ضمن المشاركين في الهجوم الإرهابي على رجال الأمن». وأشار الى أن «عمليات البحث والتحري جارية للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة». وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الجمعة وفاة شرطي بحريني متأثراً بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع خلال صدامات مع متظاهرين ليل الخميس ـــ الجمعة، وهو ما أدى الى فرض حصار على قرية عكر. من جهتها، قالت جمعية «الوفاق» المعارضة إن أكثر من 39 تظاهرة خرجت من مناطق مختلفة من أجل المطالبة بفك الحصار عن قرية عكر.
الى ذلك، أعرب الشيخ عبد الله بن أحمد الفاتح آل خليفة، الذي قدم نفسه على أنه حفيد حاكم البحرين، عن دعمه للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في بلاده والمطالبة بالإصلاح، مؤكداً رفضه لتدخل قوات «درع الجزيرة» في البحرين، وذلك في مقابلة مع «مجلة الجزيرة العربية».
تجدر الإشارة الى أن عبد الله ليس حفيداً للملك الحالي حمد بن عيسى آل خليفة، بحسب ما عنونت بعض المواقع تعليقاً على المقابلة، إضافة الى أن أكبر أبنائه، وليّ العهد الأمير سلمان، يبلغ من العمر 42 عاماً.
لذلك، فإن ما يعنيه عبد الله هو أنه من الأسرة الحاكمة، وحفيد لأحد حكام البحرين. وقد قال عند تعريفه لنفسه في المقابلة «أنا عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الفاتح آل خليفة حفيد حاكم البحرين منذ أكثر من 25 عاماً، طيب الله ثراه، وأنا أعيش في إحدى دول الخليج»، من دون أن يذكر هذه الدولة.
وأكد عبد الله المعروف بمواقفه المعارضة، والتي يمكن الاطلاع عليها على حسابه على «تويتر»، «نعم، أنا معارض للنهج المتبع للحكم الحالي والقرار الفردي فيه». وأشار الى وجود «تواصل مع المعارضة، وفيه أمور نجهز لها وسوف تعلن في وقتها ولا أستطيع ذكر شيء حالياً». وأكد دعمه «لاحتجاجات الشعب، ولو كنت في البحرين لشاركت معهم. ونرفض القمع الذي يتعرضون له من الأمن». وقال إنه «لا يوجد تدخل من دول الجوار أبداً. وهذا كله تأليف الحكومة لإشعال الطائفية». كما تطرق الى صراعات العائلة الحاكمة، وقال إن هناك «خلافاً في العائلة كبير وأصبح يتسع».