نجحت الذراع المسلحة للجبهة الشعبية، كتائب «أبو علي مصطفى»، في إصابة ضابط إسرائيلي كان ضمن دورية لجنود الاحتلال على الحدود مع غزة من خلال تفجير عبوة ناسفة، فيما توعّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بضربة موجعة للفلسطينيين ، ووجه اتهامات إلى إيران بأنها «مصدر الإرهاب» الآتي من غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أن ضابطاً في الجيش أصيب بجروح خطرة في انفجار عبوة ناسفة خلال دورة روتينية قرب حاجز الحدود مع المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وهو ما استدعى نقل الجريح بمروحية عسكرية إلى مستشفى إسرائيلي. وقال مصدر عسكري إن الحادث وقع قرب معبر كيسوفيم بين إسرائيل ووسط قطاع غزة.
وأضاف البيان أن «المنظمات الإرهابية تواصل هجماتها على المدنيين والعسكريين الإسرائيليين عبر وضع عبوات ناسفة في قطاع محاذٍ للحدود».
وأعلنت كتائب «أبو علي مصطفى» مسؤوليتها عن تفجير العبوة. وقالت في بيان إن «ضابطاً صهيونياً، وهو قائد في لواء جفعاتي، أُصيب في تفجير كيسوفيم ردّاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا ومقاومينا البواسل». وكانت آلية تابعة للجيش قد تضررت الأسبوع الماضي في قطاع كيسوفيم في انفجار عبوة استهدفت جنوداً كانوا يقومون بدورية.
وعقب الهجوم، توغلت دبابات إسرائيلية مئات الأمتار في القطاع وجرى تبادل لإطلاق النار لفترة قصيرة بين المقاومين وجنود الاحتلال، وفق ما ذكرت مصادر أمنية من حركة «حماس». وأكد ناشط حقوقي أن قوة إسرائيلية معززة بالآليات العسكرية توغلت نحو 300 متر شرق بلدة القرارة (جنوب) وشرعت في أعمال تجريف وتسوية وسط إطلاق نار عشوائي من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. في المقابل، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الفلسطينيين بضربة موجعة. وقال، خلال استقباله الرئيس البلغاري روسين بليفينلييف في القدس المحتلة، إن «جندياً إسرائيلياً أصيب اليوم بجراح خطرة على حدودنا مع قطاع غزة، وسنحارب الإرهابيين وسنسدد لهم ضربات موجعة جداً وهذه هي الطريقة الوحيدة لمحاربتهم وسنعمل ذلك بكل قوتنا». وأضاف نتنياهو: «يجب أن أقول إن العمليات الإرهابية التي تهددنا جميعاً تستمر من دون هوادة. واليوم نشتبك مع عدوان إرهابي يأتي من حدودنا الجنوبية مع قطاع غزة، لكن مصدره هو إيران وشبكة إرهابية كاملة تدعم هذه الاعتداءات». وأشار إلى أن «إيران دعمت العمليات الإرهابية التي نفذها حزب الله في بلغاريا وهي، تدعم الآن العمليات الإرهابية التي ترتكب بحقنا وتنطلق من قطاع غزة».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)