القاهرة | تحدٍّ جديد لعنف جماعة الإخوان المسلمين تقوم به القوى المدنية اليوم الجمعة، عبر مشاركتها في التظاهرات التي دعت إليها تحت شعار «مصر مش عزبة»، رداً على الاعتداءات التي تعرضت لها الجمعة الماضي من أشخاص يقولون إنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.ومن الحركات التي أكدت مشاركتها في التظاهرات اليوم التيار الشعبي (بزعامة حمدين صباحي)، الجمعية الوطنية للتغيير (بزعامة محمد البرادعي)، حركة كفاية، حركة شباب 6 إبريل، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، إلى جانب حركة المصري الحر وحركة حاكموهم. كما سيشارك حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حزب المصريين الأحرار وتحالف القوى الثورية.
وفي بيان مشترك للحركات والأحزاب الداعية للتظاهرة، جرى التأكيد على رفض «محاولة تشويه (التحرك) بإعلان تلك الأطراف المحسوبة على النظام السابق مشاركتها في التظاهرة»، وذلك بعد أن أعلنت مجموعة من الحركات المحسوبة على النظام السابق مشاركتها في التظاهرات إلى جانب القوى الثورية، وأن هناك تنسيقاً تمّ بينها في ذلك. وهو ما استغلته جماعة الإخوان المسلمين في تشوية الداعين إلى التظاهرات وتمثيلهم، باعتبارهم مجموعة من الفلول يريدون الانقلاب على الرئيس المنتخب.
المشاركون في التظاهرات أكدوا أنهم يسعون إلى تحقيق أهداف الثورة، ورفض استئثار طرف واحد بالسلطة والدولة وإقصائه لباقي الأطراف.
مجدي حمدان، أمين العمل الجماهيري في حزب الجبهة الديموقراطية، إحدى القوى المشاركة في تظاهرة اليوم، شدد على أن القوى السياسية المشاركة «حريصة على سلمية التظاهرات». في الوقت ذاته، كشف عن استعدادات تلك القوى لصد أي هجوم جديد عليها من قبل جماعة الإخوان المسلمين. من جهته، أكد المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، أحمد طه النقر، أنه «بالتزامن مع الرفض لما قامت به الجماعة الجمعة الماضي، إلا أنهم أيضاً يرفضون أن تخرج مظاهرات الغد عن السلمية». وشدد على أنهم «يحمّلون رئيس الجمهورية والحكومة ووزارة الداخلية والجماعة وحزبها أي اعتداء من الممكن أن يحدث على المتظاهرين اليوم وتكرار أحداث الجمعة الماضي» .
وهو نفس ما ذهبت إليه كريمة الحفناوي، نائبة رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إذ تمنت أن تعي الجماعة الدرس الذي حدث الأسبوع الماضي وخطورة شق الصف. في المقابل، استبعدت مصادر قريبة من الإخوان حضور أنصارها في الأماكن التي حددها المتظاهرون لليوم، على اعتبار أنهم «مشغولون اليوم في انتخابات رئيس حزب الحرية والعدالة الجديد خلفاً للرئيس محمد مرسي».