أقر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمس «برؤية واضحة» بأن بلاده مارست «القمع الدموي» بحق المتظاهرين الجزائريين في باريس في 17 تشرين الأول 1961. وأفاد بيان للإليزيه بأنه «في 17 تشرين الأول 1961، قتل جزائريون يتظاهرون من أجل الحق في الاستقلال في قمع دام»، موجهاً التحية إلى ذكرى الضحايا. من جهة ثانية، توقع هولاند خروج منطقة اليورو من الأزمة المالية «قريباً جداً». وفي مقابلة مع عدة صحف أوروبية، من بينها «لوموند»، عشية قمة لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أكد الرئيس الفرنسي أن دول الاتحاد باتت قريبة جداً من الخروج من أزمة منطقة اليورو نتيجة اتخاذها القرارات الصائبة خلال قمة حزيران الماضي، ولأن واجبها تطبيقها بسرعة. وأضاف إن «أول هذه القرارات تسوية الوضع في اليونان التي بذلت جهوداً كبيرة، ويجب أن تطمئن على بقائها في منطقة اليورو، ثم الاستجابة لطلبات دول قامت بالإصلاحات المتوقعة وستتمكن من تمويل نفسها، وأخيراً عبر إقامة الاتحاد المصرفي».
وتابع الرئيس الفرنسي «أريد أن تسوى كل هذه المسائل بحلول نهاية السنة. وسنتمكن حينئذ من البدء بتغيير وسائل اتخاذ القرار وتعميق اتحادنا. وسيكون ذلك ورشة العمل الكبرى في مطلع 2013».
ورغم التفاؤل، شدد هولاند على أن «الأسوأ، أي الخوف من انهيار منطقة اليورو، قد زال. إلا أننا لم نصل بعد إلى الأفضل، وعلينا تحقيقه».
وتحدث الرئيس الفرنسي مجدداً عن أن «تقاسماً جزئياً للديون» يجب أن «ينهي بناء» الاتحاد المالي في منطقة اليورو.
وعلى صعيد المؤسسات، رأى هولاند أن «الاتحاد السياسي» الذي تطالب به ألمانيا يجب أن يلي «الاتحاد المالي» و«الاجتماعي». ورداً على السؤال عن التاريخ الممكن لرؤية الاتحاد السياسي، قال «بعد الانتخابات الأوروبية في 2014».
(أ ف ب)