غزّة ــ الأخبار
لمّح قائد القوات الجنوبية لجيش الاحتلال، الميجور جنرال تال روسو، إلى شنّ عملية عسكرية على قطاع غزّة، عبر إعلانه استعداد جيشه للتعامل مع «أي تحدٍّ محتمل في الجبهة الجنوبية»، تزامناً مع تعزيزات عسكرية اسرائيلية على الحدود مع مصر، وإنذارات للمنطقة الأمنية بسيناء بوجود تهديدات محتملة من جماعات أصولية لشنّ عمليات انتقامية. وقال روسو، خلال مراسم التسليم والتسلم لقيادة اللواء المرابط على حدود جنوب غزة، إن جيشه مستعد للتعامل مع أي تهديدات محتملة، بما في ذلك تنفيذ عملية عسكرية، وذلك عقب العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الأيام الماضية، الذي أدى إلى استشهاد زعيم الحركة السلفية في القطاع، إضافة إلى سلفيين آخرين. بدوره، أجرى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، اسماعيل هنية، مباحثات هاتفية مع مدير الاستخبارت العامة في مصر، رأفت شحاتة، لوقف العدوان الاسرائيلي على القطاع. وقال بيان صادر عن مكتب هنية، إن شحاتة أكد أن «مصر تؤدي دورها في هذا الصدد».

من جهة ثانية، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يعزز السياج الحدودي الجديد مع مصر في المناطق المحاذية للقطاع، نتيجة الخشية المتزايدة من عملية كبيرة مصدرها غزّة. وأشارت تقارير صحافية إلى أن الجيش سينشر قريباً شبكة إنذار متطورة على السياج في منطقة «حولوت» التي تمتد إلى 40 كيلومتراً بين كرم أبو سالم و«كاديش برنياع». ويعتزم جيش الاحتلال شق طريق جديد على امتداد الحدود للمدنيين بديلاً للطريق رقم 10، الذي أغلق أخيراً بعد عملية «عين نطفين» في آب الماضي. وبدأ في إزاحة مواقعه عن الخط الحدودي إلى عمق مئات الأمتار خشية تعرضها لهجمات.
في غضون ذلك، كشفت مصادر عسكرية في سيناء أن الأجهزة الامنية تسلمت إخطاراً أمنياً عاجلاً باعتزام الجماعات الجهادية والتكفيرية تنفيذ عمليات كبيرة ضد المقارّ الأمنية في شمال سيناء، وذلك باستخدام سيارات مفخخة.
وقالت المصادر لوكالة أنباء «معا» الفلسطينية، إن الإخطار الأمني لأمن سيناء ورد من أجهزة سيادية بالقاهرة بضرورة أن تقوم أجهزة الشرطة والجيش برفع حالة التأهب واليقظة التامة والتعامل بحرص شديد مع أي سيارات غريبة تقترب من المقارّ الأمنية.
وقالت المصادر إن كافة أجهزة الأمن رفعت درجة الاستعداد القصوى تحسباً لوقوع أية عمليات انتقامية على الحدود خلال الساعات المقبلة من قبل الجماعات الجهادية، وذلك ردّاً على اغتيال اسرائيل هشام السعيدني، قائد جماعة «التوحيد والجهاد» الملقب بأبو الوليد المقدسي يوم السبت الماضي في غزة.