كشفت صحيفة «معاريف» أمس، عن خطط لوزارة الصحة والمؤسسة الأمنية الإسرائيليتين لنقل مصابين ومرضى إلى خارج إسرائيل في حال نشوب حرب أو حصول هزة أرضية.
وقالت الصحيفة إن «الخطط الجارورية» الخاصة بوزارة الصحة تلحظ احتمال أن يصار إلى نقل مصابين جواً وبحراً إلى مستشفيات في دول أوروبية تتمتع إسرائيل بعلاقة جيدة معها، من بينها إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وتلحظ إمكانية نقل مصابين ومرضى إلى دول مجاورة مثل قبرص واليونان. وأوضحت أن المصابين الذين ستشملهم عملية النقل، ليسوا فقط ممن سيتعرضون للإصابة خلال الحرب أو الكارثة الطبيعية المفترضتين، بل أيضاً من المرضى الموجودين في المستشفيات الإسرائيلية قبل نشوب الحرب أو وقوع الكارثة.
وبحسب «معاريف»، من بين الاحتمالات التي تدرس، نقل المصابين جواً على متن طائرات إسرائيلية وأجنبية، وبحراً بواسطة سفينة هي عبارة عن مستشفى عائم. وأشارت الصحيفة إلى أن من يمتلك سفينة كهذه هو الأسطول السادس الأميركي المنتشر في مياه البحر الأبيض المتوسط. وقالت إن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات مع جهات أميركية تقوم بموجبها هذه السفينة بنقل الجرحى والمصابين الإسرائيليين عند اللزوم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية قوله إن الحديث ليس عن اتفاقيات مكتوبة وموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والأميركية، بل عن «تفاهمات بيننا، برغم أن إسرائيل ستضطر إلى الدفع مقابل ذلك؛ لأن معظم المستشفيات خاصة».
وشددت على أن اللجوء إلى تفعيل هذه التفاهمات سيكون في الحالات القصوى، مثل هزة أرضية كبرى تتعرض المستشفيات فيها للإصابة، حيث الاستعدادات تحاكي حالات يتعرض فيها أشخاص كثيرون للإصابة بشكل تعجز فيه المؤسسة الصحية عن معالجتهم، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالحروق.
من جهتها، أكدت وزارة حماية الجبهة الداخلية وجود خطط للحصول على مساعدات طبية دولية. وقال الوزير، آفي ديختر، تعليقاً على تقرير الصحيفة إن «الهدف هو أن نكون على استعداد لليوم الذي نحتاج فيه إلى المساعدة. حتى الآن ناورنا على الحصول على مساعدة عسكرية، وهذه هي المرة الأولى التي سنناور فيها للحصول على مساعدة مدنية بحجم دولي. ليست هناك أية بطولة في مواجهة كارثة كبرى، مثل هزة أرضية، لوحدنا».
ومن المقرر أن تبدأ قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال والجهات المختصة بحالات الطوارئ يوم الأحد المقبل، بمناورة تحاكي التعامل مع هزة أرضية في منطقة الجنوب وأخرى أكبر في منطقة الشمال، يمكن أن يسقط فيها آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى. وستشمل المناورة الممثليات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج.