تواصلت الاشتباكات العنيفة في حلب بالتزامن مع تصعيد المقاتلين المعارضين هجماتهم على نقاط استراتيجية للقوات النظامية في محافظتي إدلب وحلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط دوّار حيّ الصاخور، الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه» يترافق مع قصف عنيف. في الوقت نفسه، تستخدم القوات النظامية الطائرات الحربية في قصف عدد من قرى محافظة ادلب، وبينها بلدة جرجناز، التي شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، بحسب المرصد.
وكانت المعارك الضارية لا تزال مستمرة في محيط مدينة معرة النعمان في ادلب، التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل أيام، ويحاولون بسط سيطرتهم على كامل المنطقة، بينما تحاول القوات النظامية استعادة هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة على طريق الإمداد إلى حلب.
كذلك وقعت اشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره المعارضون منذ ثلاثة أيام، ويعدّ أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة.
في موازاة ذلك، شنّ المقاتلون المعارضون، فجر أمس، هجوماً على كتيبة للدفاع الجوي في قرية الطعانة على طريق حلب الرقة، وتمكنوا من السيطرة على جزء منها، بحسب ما أوضح المرصد.
وفي درعا، قتل 14 عنصراً من القوات النظامية اليوم في هجوم للمقاتلين المعارضين على حاجز في قرية خربا، بحسب المرصد. بينما أفادت الوكالة السورية للأنباء «سانا» أنّ اشتباكات اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد، وأنّ العشرات من مقاتلي المعارضة قتلوا.
كذلك عثر يوم أمس على جثة مدير المستشفى الجامعي في حلب مصابةً بطلقات نارية بعد أسابيع من خطفه، حسبما أفادت وكالة «سانا». وذكرت الوكالة أنّ «الجهات المختصة عثرت على جثة الطبيب محمود تسابحجي وعليها آثار اطلاق نار، منها طلق ناري في رأسه، وذلك في منطقة الكاستيلو في حلب» من دون أن تبيّن تاريخ الوفاة. وأشارت الوكالة إلى أنّ «مجموعة ارهابية مسلحة» كانت قد خطفت تسابحجي منذ ستة أسابيع من أمام منزله في حيّ السبيل في المدينة.
إلى ذلك، أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن مقتل اثنين من أنصاره خلال عملية عسكرية نفذاها في مدينة درعا. وقال القيادي في التيار، محمد الشلبي، الملقب بـ«أبي سيّاف»، إن «اثنين من أنصار التيار استشهدا خلال عملية عسكرية نفذاها ضد الجيش السوري النظامي في مدينة درعا جنوب سوريا». وأوضح أن الأول يدعى محمود عبد العال، وهو نسيب عبد شحادة الملقب بـ«أبي محمد الطحاوي»، منظّر التيار وأحد أبرز قادته، والثاني يدعى ناصر الدلقموني، من مدينة إربد شمال البلاد.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)



إرجاء اجتماع المجلس الوطني السوري

أرجأ المجلس الوطني السوري اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل في الدوحة إلى مطلع شهر تشرين الثاني لإقرار صيغة توسيع المجلس، بعد ورود عدد كبير جداً من طلبات الانتساب، بحسب ما ذكر أمين سر المجلس أنس العبدي. وأوضح العبدي أنّ السبب الرئيسي للإرجاء هو أنّ لجنة إعادة هيكلة المجلس «تلقّت عدداً ضخماً من الطلبات، أكثر مما كان متوقعاً، من مكوّنات مختلفة من الحراك الثوري والمجتمع المدني وتيارات سياسية». وأوضح أنّ توحيد المعارضة سيكون على مرحلتين: المرحلة الأولى: إعادة الهيكلة التي يفترض الانتهاء منها في الاجتماع المقبل للهيئة العامة بهدف أن يضمّ المجلس «أكبر عدد من المنضوين تحت أهداف الثورة السورية». والمرحلة الثانية تقوم على «التنسيق مع الأطراف التي لا تريد الانضمام إلى المجلس لتوحيد الرؤية حول مستقبل سوريا».
(أ ف ب)

إيطاليا: جهود مضاعفة لنتائج ملموسة

رأى رئيس مجلس النواب الإيطالي، جانفرانكو فيني، أنّ الأزمة السورية تتطلّب جهوداً مضاعفة من المجتمع الدولي للتوصل إلى نتائج ملموسة.
ونقلت وكالة أنباء «آكي» الإيطالية عن فيني قوله «إنّ تداعيات هذه الأزمة يتردّد صداها، حتماً على المنطقة بأسرها، من تركيا إلى العراق، ومن لبنان إلى الأردن». ودعا رئيس البرلمان الإيطالي إلى عدم نسيان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي «طال أمده».
(يو بي آي)

الإبراهيمي يلتقي داوود أوغلو اليوم

يصل المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى إسطنبول اليوم، في زيارة يلتقي خلالها وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو. وسيبحث الطرفان «كل أوجه» النزاع السوري. وكان الإبراهيمي قد التقى، يوم أمس، الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حيث تباحثا «الأوضاع الراهنة في سوريا والسبل الكفيلة بإنهاء جميع أعمال العنف ووقف نزف الدم وترويع الآمنين وانتهاكات حقوق الإنسان».
(أ ف ب)