عدن ــ الأخبارأكد شهود عيان في عدن، جنوبي اليمن، أن مسلحين مجهولين وصلوا على متن دراجة نارية يظن في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» اغتالوا العقيد نصر اليافعي، بعد ساعات من نجاة الدكتور سالم الوالي، وهو مدير مستشفى «الوالي» التخصصي من محاولة اغتيال، حينما أطلق مسلحون وابلاً من الرصاص عليه عندما كان يقف مع بعض المرضى أمام بوابة المستشفى الرئيسية، ثم لاذوا بالفرار.

وأوضح مصدر مقرب أن الوالي لم يصب بأي أذى، وأن الواقعة ألحقت أضراراً بمبنى المستشفى، وأثارت حالة من الخوف لدى المرضى في المستشفى.
وتشهد عدن سلسلة من الجرائم والاغتيالات المستمرة التي يتعرض لها الناشطون والكوادر العلمية وكبار الضباط في الجيش والأمن منذ خروج الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» في تموز الماضي، وسيطرة قوات «التحالف» عليها.
من جهة أخرى، أغلق مسلحون مبنى كلية العلوم الإدارية في جامعة عدن، ومنعوا الطلاب والطالبات من الدخول، على خلفية رفض تنفيذ الأوامر القاضية بـ«منع الاختلاط» في القاعات الدراسة.
وأوضح الطلاب أن المسلحين وقفوا أمام بوابة الجامعة، فيما انتشرت أطقم مسلحة تابعة للمسلحين حول الكلية وحاصرتها. وناشد طلاب الكلية السلطات الأمنية، وفصائل «المقاومة الجنوبية» التابعة لـ«الحراك الجنوبي» لحمايتهم من «هذه العناصر التي بثت الرعب في الأوساط الطلابية»، ولا سيما أنه سبق ذلك فرض جبابات مالية على جامعة عدن بحجة الحماية.
وفي الضالع، اتهم القيادي في «المقاومة الجنوبية»، عيدروس الزبيدي، جهات لم يسمّها بـ«تسهيل سقوط مديرية دمت وبعض المناطق الحدودية الأخرى»، مؤكداً أن «المقاومة الجنوبية» جاهزة لأي تطور قد يحدث، «بل تراقب وتعمل باستمرار على تأمين الحدود والخطوط الأمامية بالتواصل مع قيادة التحالف في تنسيق الضربات الجوية وكذلك الدعم اللوجستي في دعم الجبهات المتقدمة بالسلاح وما يحتاجونه».
ودعا الزبيدي قوات «التحالف» إلى مساندتهم في مواجهة التحديات المقبلة، ما يشير إلى وجود نية لإشعال جبهة الضالع.
في سياق متصل، علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن حراسة معبر سناح «الحدودي» بين محافظة إب والضالع، رفضت السماح لعدد من جرحى «مقاومة جبهة دمت» بالمرور للعلاج في عدن، على اعتبار أن ما يحدث في المحافظات الشمالية «لا يعني المقاومة الجنوبية».