اختتمت القمة الثالثة لدول أميركا الجنوبية والدول العربية في ليما بالبيرو، أول من امس، ببيان ختامي مشترك، عرف بـ«إعلان ليما» أبدت فيه الدول المشاركة تأييدها للسلام وحقوق الإنسان والسيادة الفلسطينية، فيما تجنب البيان التطرق مباشرة إلى الوضع في سوريا رغم سيطرة هذا الموضوع على خطابات المشاركين. وفي البيان الختامي، الذي قرأه رئيس البيرو اولانتا هومالا، اعرب رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة عن «رضاهم تجاه التقدم الذي تحقق منذ القمة الاخيرة في الدوحة عام 2009». وأضاف البيان أن الرؤساء أجروا نقاشاً عاماً في المواضيع الاكثر الحاحاً في الأجنده الدولية، وتبادلوا وجهات النظر بشأن الوضع السياسي، الاقتصادي والاجتماعي في العالم. وأفاد البيان الختامي «تمكنا من تأكيد أننا نشترك في مشكلاتنا وتوقعاتنا، كذلك إن آمالنا مشتركة كذلك. وهذه الظروف تمكننا من النظر إلى المستقبل بتفاؤل وأن نورد توقعاتنا وآمالنا في إعلان ليما وأن نواصل التأكيد على هذه المساحة من التعاون والتكامل». وأضاف الإعلان المشترك تأكيد الزعماء على مسائل مثل السلام ونزع السلاح وحظر الانتشار النووي والحلول السلمية للنزاعات واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ورفض كل أشكال الإرهاب وتأييد حق الشعب الفلسطيني واستقلاله وسيادته وحق كل الأمم في المنطقة العربية في أن تعيش في سلام وأمان داخل حدود معترف بها. كذلك تضمن الإعلان تأكيد زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي بين بلدان المنطقتين في اطار السعي إلى توسيع افاق اسواقهما.
وتضمن «إعلان ليما» بعض الاقتراحات المقدمة، ومنها اقتراح الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، بشأن امانة عامة لمجموعة الدول العربية واللاتينية وانشاء مصرف استثماري يكون مرتبطاً بالمصارف الوطنية وبإمكانه تمويل مشاريع مشتركة للمجموعتين. وعقب القمة، التي عقدت غالبية جلساتها مغلقة وأُلغي المؤتمر الصحافي التقليدي من برنامجها، نوه الرئيس هومالا «بملاحظة أننا نتشارك المشاكل والتطلعات نفسها».
من جهة أخرى، أشارت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، إلى أن «دول اميركا اللاتينية والدول العربية تستطيع أداء دور في الأزمة السورية لكي يوافق الطرفان على الدخول في طريق السلام والحوار»، معتبرةً أن الطريق الوحيدة لتحريك الوضع هو الحوار». بدوره، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، انور محمد قرقاش، أن هناك حاجة لرؤية تحول من أجل وقف العنف وبداية جديدة في سوريا. وأعرب عن قلق بلاده الشديد بشأن أعداد اللاجئين وتصاعد العنف وبشأن عدم قدرة المجتمع الدولي على العمل بحسم على وقف العنف.
(أ ف ب، رويترز)