غزة | انطلقت، أمس، فعاليات النسخة الفلسطينية من مشروع محاكاة مؤتمرات الأمم المتحدة للمرة الأولى في قطاع غزة، حيث احتضنتها قاعة «رشاد الشوا» بمدينة غزة، بحضور ممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في فلسطين ومشاركة أكثر من 300 شاب وشابة فلسطينيين. وينفذ المشروع مجموعة غزّة للثقافة والتنمية، بتمويل من برنامج الأمم المتحدة للتنمية «UNDP». ويستمر المؤتمر أربعة أيام على التوالي، تُعقد خلالها جلسات تُحاكي اجتماعات الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي ومجلس الأمم المتحدة الإنمائي. وخلال هذه الجلسات، سيمثل كل شاب مشارك دولة لها عضوية، بعد أن يكون قد جمع عنها معلومات وافية للاستفادة من تجاربها والتعرف إلى إجراءات وقواعد جلسات الأمم المتحدة. وفي نهاية الجلسات، يجري التصويت على القرارات. وافتتحت رئيسة مشروع المحاكاة، راوية الشوا، المؤتمر، مؤكدةً أنّ الشباب الفلسطينيين قادرون على التعاطي مع القضايا الدولية والشائكة في العالم ليكونوا قادة للمستقبل. وأوضحت أن واقع الشباب مؤلم نتيجة الانقسام، لذلك تم إشراكهم في هذا المؤتمر، ليعرفوا كيف تتخذ أهم القرارات في الأمم المتحدة وجمعياتها، متمنية أن يستفيد المشاركون فيه.
بدوره، أكد الأمين العام للمؤتمر المهندس محمد قطيفان، أن «نموذج الأمم المتحدة، هو مؤتمر شبابي أكاديمي يحاكي جلسات الأمم المتحدة في مجلس الأمن والجمعية العامة والمجلس الاقتصادي وغير ذلك»، موضحاً أنّه «مؤتمر سنوي يعقد في الكثير من الجامعات على مستوى العالم والشرق الأوسط».
وقال قطيفان إنّ المشروع يهدف إلى مساعدة الشباب عبر العالم على بناء قدراتهم في ما يتعلق بالدبلوماسية والعلاقات الدولية وتعزيز مهاراتهم في البحث والتواصل، بالإضافة إلى فهم دور الأمم المتحدة عموماً، وبالأخص في الأراضي الفلسطينية وكذلك الاستفادة من البرنامج لمناصرة القضية الفلسطينية، وتنظيم الحملات العالمية لأجل هذا الهدف.
ويشترك في المؤتمر 300 شاب فلسطيني من غزة، يمثلون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وكان الأصل أن يتمكن الطلاب من أي جنسية من المشاركة فيه، غير أن خصوصية وضع غزة والحصار المفروض عليها حالت دون ذلك.
وحضر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على مائدة المؤتمر، حيث كانت إسرائيل هي الدولة الوحيدة الغائبة عنه، بعدما رفض المنظمون تمثيل الاحتلال الإسرائيلي ضمن النموذج، على غرار تجاهل النموذج الإسرائيلي لتمثيل فلسطين في مؤتمرهم.