ستناقش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت يوم أمس، النزاعات والأزمات المندلعة على الساحة العالمية. فإضافة إلى الملف السوري الذي سبّب خلافاً بين القوى الكبرى، سيكون الملف النووي الإيراني أبرز الملفات محل جدل بين الدول الأعضاء، وخاصة أن تكهنات كثيرة تسري هذا العام عن احتمال توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، ما أدى إلى تصاعد التوتر وفتور في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وسيكون هذا الملف على طاولة المباحثات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا غداً الخميس، في اليوم نفسه الذي سيلقي فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة.
كذلك، ستناقش الجمعية العامة أزمة دول الساحل وأزمة مالي، إذ إن سيطرة المجموعات الإسلامية المرتبطة بالقاعدة على شمال مالي أثارت قلقاً دولياً، لا سيما لدى فرنسا، يضاف إليه نقص غذائي يشمل 18,7 مليون شخص في تسع دول من تشاد إلى موريتانيا.
ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم في قمة يتوقع أن تؤدي إلى إعلان من الأمم المتحدة لاستراتيجية شاملة وتعيين موفد خاص إلى منطقة الساحل.
إضافة إلى أزمة دول الساحل ومالي، من المرتقب أن يشارك رئيسا الكونغو جوزيف كابيلا ورواندا بول كاغامي غداً الخميس في اجتماع حول جمهورية الكونغو الديموقراطية، وبشكل أوسع حول منطقة البحيرات العظمى. كذلك تطرق اجتماع جرى يوم أمس إلى ملاحقة متمردي جيش الرب للمقاومة الموجود في جمهورية الكونغو وأوغندا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
وستكون الأزمة في الصومال حاضرة اليوم في مؤتمر يعقد حول البلد الأفريقي، ومن المتوقع أن يطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الرئيس الصومالي المنتخب، حسن شيخ محمود، بالتحرك بسرعة لمنع غرق بلاده مجدداً في الفوضى، والعمل على مكافحة حركة الشباب الإسلامية، والتصدي للقراصنة الصوماليين ومكافحة الفساد.
كذلك ستنظم بريطانيا والسعودية اجتماعاً غداً الخميس لمناقشة الأوضاع في اليمن وسبل تقديم الدعم للبلد الذي شهد تغييراً على الصعيد السياسي مع موجة «الربيع العربي»، وهو اليوم يشهد تحديات سياسية واقتصادية، كما تواجه الحكومة الجديدة أيضاً تهديد القاعدة التي يوجد أنصارها بقوة في جنوب البلاد وشرقها.
(أ ف ب)




البرازيل: الدبلوماسية هي الخيار الوحيد

قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الحكومة السورية تتحمّل «النصيب الأكبر» من المسؤولية عن استمرار العنف في البلاد، الذي يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال، مشيرة إلى تلقّي بعض فصائل المعارضة مساعدة عسكرية أجنبية. وأوضحت روسيف أنّه «بالرغم من ذلك، نحن مدركون لمسؤوليات مجموعات المعارضة المسلحة، وخاصة تلك التي تعتمد بشكل متزايد على الدعم العسكري واللوجستي الأجنبي». وأشارت الرئيسة البرازيلية إلى وجود ملايين البرازيليين من أصول سورية، «وهي الحقيقة التي دفعتها للتحدث بقوة لصالح إنهاء الصراع من خلال الجهود الدبلوماسية، التي تمثّل الخيار الوحيد».
(الأخبار)

هولاند يطالب بحماية «المناطق المحررة»

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه سيعترف بالحكومة المؤقتة السورية الجديدة في حال تشكيلها، مطالباً الأمم المتحدة بحماية «المناطق المحررة» في سوريا. وقال «علينا أن نتحرك لأن الوضع طارئ، وأول وضع طارئ هو في سوريا. كم من قتيل آخر يجب أن ننتظر كي نبدأ بالتحرّك؟». ورأى أنّ على القادة السوريين أن يعرفوا أن «المجتمع الدولي لن يبقى ساكتاً في حال استخدام الأسلحة الكيميائية»، مضيفاً أن «نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد لن يجد له مكاناً في الأمم المتحدة... وليس له مستقبل». وتطرّق إلى قضية «النووي» الإيراني، فقال إن إيران تتجاهل مطالب المجتمع الدولي، ولا تأخذ قرارات مجلس الأمن في الاعتبار. وقال إن باريس مستعدة «لفرض عقوبات جديدة على إيران»، للضغط على نظامها. وتحدّث عن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط المتوقّفة، وقال إنه يجب الوصول إلى مخرج في هذا الشأن، مضيفاً أن «الحل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل هو المفاوضات».
(أ ف ب)