في هجوم هو الأكثر ضرراً في المعدات على قوات التحالف الدولي، أعلنت قوة المساعدة الأمنية في أفغانستان «إيساف» أن ست طائرات تابعة لقوات التحالف دُمّرت بالكامل في الهجوم الذي نفذه عناصر من حركة «طالبان» مساء الجمعة على معسكر باستيون في ولاية هلمند، كما قتل عنصران من القوات الدولية وجرح تسعة آخرون. وقال بيان إيساف إن «ست طائرات مقاتلة من طراز أي في 8 بي هارير دمرّت بالكامل، وتضررت اثنتان كثيراً، كما دمرت ثلاث محطات للتزوّد بالوقود، وتضررت ست حظائر للطائرات أيضاً إلى حد ما». وكشفت إيساف أن 15 متمرداً نفذوا هجوماً منسقاً جداً على القاعدة الجوية في معسكر باستيون، مشيرة إلى أن المهاجمين انقسموا إلى ثلاث فرق وتسللوا إلى الداخل، مرتدين زي الجيش الأميركي ومسلحين ببنادق أوتوماتيكية وقاذفات قنابل وأحزمة ناسفة. وأشارت إلى أن «المتمردين بدوا مجهّزين ومدرّبين جيداً ومتمرنين جيداً على الهجوم»، مضيفة إن المجموعة هاجمت الطائرات وحظائرها ومباني أخرى.
وفي شريط فيديو بث على شبكة الإنترنت، تبنت حركة طالبان العملية، وأوضح المتحدث باسم الحركة، قاري يوسف، أن هدف الهجوم كان الثأر من الأميركيين بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد.
وفي سياق متصل بالهجوم، نجا الأمير هاري، حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الذي كان موجوداً في القاعدة أثناء الهجوم، من الأذى. وقال المتحدث باسم إيساف، مارتن كرايتون، إن الأمير هاري لم يتعرض لأي خطر، مضيفاً إن القوة ستجري تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان وجوده هو الهدف وراء الهجوم على القاعدة. ونقلت صحيفة «الصن» البريطانية أمس، أن الأمير هاري لن يقطع مهمته في أفغانستان بسبب الهجوم، مضيفةً، نقلاً عن مصدر في قصر سان جيمس، إن الأمير الطيّار كان الليلة الماضية (السبت) أكثر تصميماً من أي وقت مضى على مواصلة قتال طالبان. ونقل عن الأمير تعهده بعدم الفرار من الإرهابيين، وذلك رداً على بيان من طالبان قالت فيه إنها هاجمت القاعدة لأن الأمير هاري فيها «كي يعرف غضبنا».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أمس، مقتل 27 مسلحاً من حركة طالبان وجرح 11 آخرين واعتقال 9 آخرين في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية و«إيساف»، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في أقاليم: قندوز، وردك، نانغارهار وغازني.
كذلك أعلن مسؤول أميركي، لم يكشف عن اسمه، مقتل أربعة جنود أميركيين في هجوم في ولاية زابل الجنوبية، مشيراً إلى احتمال تورط عناصر من الشرطة الأفغانية فيه.
بالمقابل، ذكر المتحدث باسم إيساف، الكولونيل هاغين ميسر، وجود شكوك ما إذا كان المهاجم «فرداً يرتدي زي الشرطة الأفغانية أو شرطياً أفغانياً حقيقياً». كذلك أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن رجلاً يرتدي زي الشرطة الوطنية الأفغانية قتل جنديين بريطانيين في ولاية هلمند.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم إقليم كونار الشرقي، وصيف الله وصيفي، مقتل حاكم الظل لطالبان في محافظة غازني آباد، مولوي جلال، مع 7 من رجاله في غارة نفذتها «إيساف» في المحافظة. بدوره، أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن 6 من الحركة قتلوا وجرح 8 آخرون في كونار. كذلك، قتل 8 نساء وجرح 5 آخرون في الغارة التي نفذتها إيساف على إقليم لاغمان شرق البلاد. وقالت إيساف إن قواتها نفّذت غارة جوية ضد 45 مسلحاً، معربةً عن تعازيها الحارة «بوقوع ضحايا مدنيين نتيجة الغارة».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)