تجددت الاشتباكات بين الجيش المصري ومسلحين متشددين في سيناء أمس، بعدما تعرضت عدة مناطق في العريش لإطلاق نار، على رأسها «كمين الريسة» الأمني، إلى جانب قسم ثان من شرطة العريش، ومقر محكمة ومديرية أمن شمال سيناء، ومقر قوات حفظ السلام. وهاجم المسلحون مبنى مديرية أمن شمال سيناء في مدينة العريش، مستخدمين قذائف مضادة للدروع (آر بي جي) وأسلحة آلية. وأوضح مسؤول مصري أن «المسلحين تمركزوا على سطوح مبان مقابل مبنى مديرية الأمن وأطلقوا القذائف». وتوقف القتال بعدما انسحب المسلحون من المنطقة.
من جهتها، قالت مصادر محلية في حي «السلام» في مدينة العريش، إن عناصر من الجيش والأمن طاردوا، في مناطق «السلام» و«شبانة» و«المقاطعة»، مسلحين مجهولين يستقلون مجموعة من سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الجيش عزَّزوا وجودهم عند فرار المسلحين، الذين نصبوا أسلحة رشاشة فوق سيارات الدفع الرباعي التي كانوا يستقلونها.
وفي حادث منفصل، أدت مواجهات بين مسلحين ورجال أمن في بلدة الشيخ زويد قرب الحدود مع قطاع غزة إلى اصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح. كما أعلن الجيش مقتل احد جنوده في الاشتباكات. وفي مكان قريب من موقع الهجوم، اعتقلت السلطات ثمانية مسلحين في بلدة جنوب الشيخ زويد، وفيما قال مسؤول أمني إن الموقوفين على علاقة بالجماعات المسلحة، نفى أهالي المنطقة هذه المعلومات.
وسبق اندلاع المواجهات اقتحام بدو مصريين معسكراً لقوات حفظ السلام الدولية في سيناء، احتجاجاً على فيلم «براءة المسلمين»، حيث أحرقوا برج المراقبة الواقع في داخله، قبل أن تندلع اشتباكات بين الطرفين. أدت إلى اصابة كولومبيين اثنين ومصري واحد بجروح، قبل أن يسيطر الجيش المصري على الوضع.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)