أعرب نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، الياس أماخانوف، عن أمله بأن يصبح مؤتمر المعارضة السورية بدمشق لقاء لقوى بناءة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن أماخانوف قوله، في لقاء مع مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون والنائب البطريركي العام للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري، في موسكو «إن هذا المؤتمر سيزلزل الأرض تحت أقدام الذين لا يهتمون بالتسوية ويعرقلون بدء الحوار الوطني». وأشار إلى ضرورة نقل صورة موضوعية لما يحدث في سوريا إلى أوسع الأوساط الممكنة.
وفي هذا السياق، أشاد أماخانوف بزيارة وفد للزعماء الدينيين السوريين إلى موسكو، الذين بسطوا تصورات الطوائف التي يمثلونها للأحداث في سوريا.
وتحدث السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، الذي حضر اللقاء، عن سير التحضيرات لعقد مؤتمر المعارضة بدمشق. وقال إن معارضة الداخل طلبت من الحكومة أن تسمح لمعارضة الخارج بالمشاركة في المؤتمر.
وفي ما يخصّ مواعيد عقد المؤتمر، حددت القوى المنظمة لـ«مؤتمر الإنقاذ الوطني» إلى تغيير موعد المؤتمر. وأشارت «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، في تصريح لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر رجاء الناصر، إلى أنه «بعد أن تمّ تذليل أغلب المعوقات لعقد المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا، ونظراً لصعوبة انعقاده في الوقت الذي حدّد سابقاً بتاريخ 12 أيلول، فقد تقرر تأجيل انعقاد المؤتمر إلى 23 أيلول كموعد نهائي». وأضاف أن المؤتمر سيناقش «قضية إنقاذ سوريا من المخاطر التي تتهددها، جراء الخيار الأمني الذي اعتمده النظام في مواجهة المطالب الشعبية المحقة والمشروعة». وتابع أنّ استخدام الخيار الأمني «تسبب في تزايد العنف في البلاد وخلق الظروف الملائمة لاحتمالات التدخل العسكري الخارجي أو الاقتتال الأهلي». وشدّد على أن إنقاذ سوريا «لن يكون إلا بحصول تغيير جذري وشامل في النظام الاستبدادي القائم من أجل بناء نظام ديموقراطي تعددي».
(أ ف ب، يو بي آي)