تحقيق قضائي فرنسي في ملابسات وفاة عرفات أعلنت نيابة نانتير (غرب باريس)، أمس، عن فتح تحقيق قضائي في ظروف وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004، وذلك إثر تقدم أرملة عرفات سهى بدعوى ضد مجهول بتهمة الاغتيال في 31 تموز الماضي. ورفعت أرملة عرفات هذه الدعوى إثر العثور على مادة البولونيوم المشعة السامة على أغراض شخصية للزعيم الفلسطيني، ما أعاد تحريك فرضية تعرضه للتسمم. والبولونيوم مادة مشعة شديدة التسميم، كانت العنصر الذي استخدم في 2006 في لندن لتسميم الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو، الذي تحول إلى معارض للرئيس فلاديمير بوتين.
وجاء الإعلان عن فتح التحقيق بعدما أعلن معهد الفيزياء الإشعاعية في المركز الطبي الجامعي في لوزان، يوم الجمعة الماضي، أنه ينوي بدء فحص رفات عرفات بعدما حصل على موافقة أرملته من أجل البحث عن آثار لمادة البولونيوم الإشعاعية السامة.
وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ترحيب السلطة الفلسطينية بقرار فتح التحقيق القضائي، لافتاً إلى أن «الرئيس محمود عباس قد طلب رسمياً من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساعدتنا في التحقيق في ظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات».
وأعرب عريقات عن أمله «بسرعة التوصل إلى الحقيقة كاملة حول سبب وفاة عرفات ومن يقف وراء اغتياله». وأضاف «نأمل أن يسعفنا التحقيق الفرنسي على نحو جدي لمعرفة الحقيقة كاملة، إضافةً إلى التحقيق الدولي للوصول إلى كل الجهات المتورطة في استشهاد الرئيس الراحل عرفات». في المقابل، رحب محاميا سهى عرفات وابنتها زهوة، بيار أوليفييه سور وجيسيكا فينال، بموقف السلطة الفلسطينية التي وافقت على نبش الرفات، لكنهما شددا على «أن التحقيق ينبغي أن يتم بالتعاون مع القضاء الفرنسي الذي ينبغي أن يعين قاضياً للتحقيق لإتمام إجراءات التحقيق المطلوبة».
(ا ف ب، رويترز)