المنامة ــ الأخبار أكّد أكثر من مصدر، أمس، تعرض الناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب للحبس الانفرادي والاضطهاد، فيما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية توقيف أحد عشر شخصاً على خلفية أعمال شغب شهدتها عدة مناطق. ونقلت منظمة «إيفكس» الحقوقية عن زوجة رجب، سمية، أن السلطات منعت زوجها من الاتصال بعائلته. فيما ذكرت سمية على حساب رجب على «تويتر» أن الأخير أكد لها أنه وُضع في الحبس الانفرادي، قبل أن ينقطع الاتصال الأخير. وقالت: «اتصل نبيل قبل ساعة (من يوم الاثنين) وكان شديد الحذر في كلامه ولم يستطع التحدث عن وضعه في السجن، وحين بادرته بالسؤال: هل كنت في سجن انفرادي قال: «نعم». وأضافت: «قال نبيل إنه أُخرج للتو من السجن الانفرادي ومنعت الصحف عنه، وفجأة قطع الاتصال مع نبيل واستمر كلامي معه أقل من دقيقتين».
من جهتها، وجهت المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان نداءً عاجلاً إلى منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر، قالت فيه إن «قائد حركة حقوق الإنسان نبيل رجب رهن الاحتجاز الانفرادي ويعيش اضطهاداً للإنسانية، وسجنه انتكاسة في تاريخ المدافعين عن حقوق الإنسان».
في غضون ذلك، أعلن رئيس الأمن العام، اللواء طارق الحسن، أنه «قُبض على 11 من المخربين وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة». وأشار إلى أن «بعض مناطق البحرين شهدت مساء الاثنين عدة اعمال شغب وتخريب»، موضحاً أن «مجموعة من المخربين أقدمت على اضرام النار بمخلفات اخشاب في منطقة مدينة حمد (جنوب المنامة) ولاذت بالفرار».
وتابع الحسن: «امتد الحريق ليطاول سيارة احد المواطنين، ما ادى الى تضرر شبه كامل للسيارة». وأضاف أن «مجموعة من المخربين قامت باعمال شغب وتخريب في منطقة رأس رمان (القريبة من السفارة البريطانية في المنامة) مستخدمين الزجاجات الحارقة (المولوتوف) والاسياخ الحديدية والحجارة بعد خروجهم على شكل مجموعات تخريبية».
كما قامت هذه المجموعة، بحسب المسؤول الأمني، «بالاعتداء على رجال الامن واتلاف زجاج سيارتين لمواطنين برميهما بالحجارة، ما استدعى اتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم». وأوضح أن «مجموعة من المخربين استهدفت عدة شوارع حيوية بإضرام النار بالإطارات بهدف تعطيل الحركة المرورية وترويع الآمنين وتعطيل المصالح العامة والخاصة».