اعلن الجيش الاميركي ان طائرة رئيس اركان الجيش الاميركي، مارتن ديمبسي، اصيبت بصاروخ أمس، بينما كانت متوقفة في قاعدة باغرام الجوية الاميركية في افغانستان، في هجوم أدى إلى اصابة جنديين اميركيين. واكد ضباط اميركيون أن الهجوم لم يمثّل خطراً على سلامة ديمبسي وفريقه الذين كانوا نائمين عند وقوعه.وأوضح الناطق باسم ديمبسي، الكولونيل ديف لابان، أن الهجوم أوقع أضراراً بالطائرة دفعت ديمبسي إلى استخدام طائرة اخرى لمغادرة افغانستان ظهر أمس بعد زيارة استمرت يومين. وأضاف أن الطائرة، وهي من طراز «سي-17» كانت متوقفة في مدرج مطار باغرام الذي يعد اكبر قاعدة عسكرية جوية اميركية في أفغانسان قرب طائرات اخرى، وأصيبت بصاروخين أُطلقا ليلاً، موضحاً أن جنديين اميركيين مكلفين تنظيف الطائرات أُصيبا في الهجوم.
بدوره، أوضح ناطق باسم ايساف أنه «ليس هناك ما يدل على ان الهجوم كان يستهدف هذه الطائرة بالتحديد»، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي اشارة تميز طائرة الجنرال ديمبسي عن الطائرات الاخرى التي كانت متوقفة في المطار.
وفي ختام زيارة لافغانستان استمرت يومين، أكد ديمبسي استعداد القادة الأفغان لاتخاذ اجراءات حازمة لوقف عمليات قتل عسكريي التحالف الدولي بأيدي افراد في القوات الافغانية. وقال، بعد محادثات في كابول مساء الاثنين: «للمرة الاولى وجدت نظرائي الأفغان قلقين مثلنا بشأن الهجمات التي يقتل فيها الاخ اخاه». واضاف: «قبل ذلك كان علينا حثهم للتأكد من أنهم يبذلون جهوداً اكبر»، مؤكداً أنه «يشعر بالاطمئنان» بعد محادثاته مع نظيره الافغاني الجنرال شير محمد كريمي.
واكد ديمبسي، الذي يقوم بأول جولة له في افغانستان، أن الهجوم الأخير الذي وقع الاحد الماضي وأودى بحياة جندي من الاطلسي برصاص جندي افغانستان، لن يغير في برنامج انسحاب القوات من افغانستان ولا التركيز على التعاون بين قوات التحالف والجيش الافغاني. وأوضح أن قوات التحالف بحاجة إلى تطوير تعاون اكبر مع الافغان، بدلاً من خفضه لمنع وقوع هذه الهجمات. ورأى أن «الحل الحقيقي لن يكون بالتراجع والانعزال، بل بمد اليد ومزيد من المشاركة».
من جهة اخرى، وصل ديمبسي أمس، الى بغداد في زيارة هي الاولى لأرفع مسؤول في القوات الاميركية إلى العراق، منذ انسحاب قوات بلاده نهاية العام الماضي. وأكد ديمبسي، متحدثاً لوكالة «فرانس برس»، أنه لا يزال هناك دور مهم يمكن أن تؤديه الولايات المتحدة في العراق، مع اختلاف الظروف، مضيفاً: «لا يزال لدينا تأثير كبير ودور كبير نقوم به، ولكن الآن على أساس الشراكة».
وسعياً إلى فتح صفحة جيدة، أكد ديمبسي أنه جاء لمحاورة نظرائه العراقيين لتوسيع العلاقات العسكرية، لا لتقديم مطالب. وتابع أن هدفه «هو اقامة حوار على أساس المصالح المتبادلة، وليس لدى الولايات المتحدة أي طموح إلى توجيه العراق في اتجاه معين».
وتحدث ديمبسي عن البحث في امكانية تدريب واجراء تمارين عسكرية مشتركة مع العراق وبيع اسلحة. واضاف: «أعرف ان العراقيين مهتمون بالدفاع الجوي ويرغبون في الوصول إلى قدرات لحماية سمائهم».
(أ ف ب، يو بي آي)