فيما يواصل الجيش المصري عملياته في سيناء لملاحقة المتورطين في الهجوم على عناصر حرس الحدود قبل أسبوعين، نشر الجيش الإسرائيلي، أمس، بطارية من نظام الدفاع المضاد للصواريخ «القبة الحديدية» في إيلات، بعد أيام على اطلاق صاروخين على هذه المدينة الواقعة قرب الحدود المصرية.وقالت متحدثة إسرائيلية، أمس، إن «بطارية من القبة الحديدية نشرت في مدينة إيلات في اطار تجارب تتضمن تعديلاً دورياً للمواقع التي ستنشر فيها هذه الأنظمة».

في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية مصرية أمس، أن مصر تستعد لاستخدام طائرات حربية ودبابات في سيناء للمرة الأولى منذ حرب 1973.
ووفقاً للمصدر، سيشرف وزير الدفاع المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، الذي زار سيناء أمس للمرة الأولى منذ تعيينه، «على وضع الخطط النهائية لضرب العناصر الارهابية باستخدام الطائرات وراجمات الصواريخ المتحركة للمرة الاولى منذ بدء العملية».
من جهةٍ ثانية، نفى مصدر عسكري مصري، تعرّض القوات المشاركة في عملية تطهير سيناء لـ«هجوم إرهابي». .
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أول من أمس، إصابة 5 من عناصر الشرطة المشاركين في عملية «تطهير سيناء من البؤر الإرهابية بإصابات مختلفة، أثناء عودتهم من إحدى الحملات الأمنية».
وفي السياق، نقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية عن مسؤول أمني في حرس حدود شمال سيناء، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن عشرة مسلحين يمنيين تسللوا إلى الأراضي المصرية قبل شهرين وقاموا بتدريب خلايا جهادية محلية في شبه جزيرة سيناء. وأضاف «تلقينا معلومات استخبارية تفيد بوجود تواصل بينهم وبين خلايا جهادية في المقطع، وهي منطقة نائية جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء»، مرجحاً أن يكونوا «مختبئين في جبل الحلال، وهي منطقة جبلية وعرة وسط سيناء».
في هذه الأثناء، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أن حكومته مستعدة للتعاون الأمني مع القاهرة لحماية الحدود الفلسطينية المصرية، مشدداً على أن قطاع غزة لن يكون «مصدر تهديد» لمصر.
وقال هنية، في خطبة عيد الفطر أمام آلاف المصلين الفلسطينيين في ملعب «فلسطين» غرب مدينة غزة، «نجدد استعدادنا العالي للتعاون الأمني مع أشقائنا في مصر لحماية الأمن المشترك والمصالح المشتركة والحدود المشتركة». وأضاف «نريد تعاوناً أمنياً مع أشقائنا لا تعاوناً أمنياً مع العدو الصهيوني»، مؤكداً أن قطاع غزة سيكون «مصدر أمن لمصر ولسيناء ولرفح والعريش، ولن يكون مصدر تهديد للشعب المصري».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)