نفى نائب رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، أمس، نقل مكتب الحركة إلى القاهرة، مشيراً في الوقت نفسه الى أهمية وتأثير القرار المصري على مستقبل قطاع غزة وعلاقاته واتصاله بالعالم. وأكد أبو مرزوق، في تصريحات صحافية على هامش مأدبة الإفطار التي أقامها السفير مجتبى أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة أول من أمس، أنّه لم يسمع بهذا الحديث ولا يوجد طرح حاليا حول موضوع نقل المكاتب التابعة للحركة في الوقت الحاضر. وقال إن الأوضاع فى سوريا لن تؤثر على «حماس»، وإن مكاتب الحركة ليست موجودة فى سوريا بل في خارجها. وحول تأثير اعتداء سيناء وقتل الجنود المصريين على علاقات مصر مع «حماس»، أوضح أبو مرزوق أنه «بعد انتهاء التحقيقات الجارية في الوقت الحاضر، من المفترض أن يتم تعزيز العلاقات بشكل أكبر لأن الهدف من العملية التي تمت فى رفح الاضرار بالعلاقات المصرية الفلسطينية من ناحية، وكذلك إبقاء الحصار وترسيخه على قطاع غزة من ناحية أخرى». وأضاف أن «المؤثر الأساسي على قطاع غزة بالنسبة لمستقبله وعلاقاته واتصاله بالعالم هو القرار المصري، وبالتالي فإنني أعتقد أن هذه المسألة ستؤدي إلى نتائج عكس ما كان مخططا لها وعكس الأهداف التي كانت مقصودة بعملية من هذا النوع».
من جهة ثانية، في هذه الأثناء، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس»، مقتل أحد مقاوميها في انفجار وقع بطريق الخطأ. وقالت في بيان ان «المجاهد القسامي ماجد الكحلوت استشهد اثر انفجار عبوة بطريق الخطأ خلال رباطة على الثغور»، أي خلال الحراسة، من دون أن إعطاء تفاصيل اضافية.
وتوغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من 8 آليات عسكرية، فجر أمس شرق رفح جنوب قطاع غزة، فيما شهدت الأطراف الشرقية لمدينة غزة اشتباكات بين قوات إسرائيلية وناشطين فلسطينيين. وقال سكان إن الاشتباكات اندلعت بين ناشطين فلسطينيين وقوة إسرائيلية خاصة حاولت التسلل في محيط المنطقة الصناعية شرق حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة.
إلى ذلك، أدّى الفلسطينيون صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، فيما انتشرت قوات الامن الاسرائيلية بكثافة في أنحاء المدينة القديمة بالقدس. ومنع كثير من الرجال الفلسطينيين من مختلف أنحاء الضفة الغربية من الوصول إلى القدس بسبب قيود السن التي تفرضها اسرائيل عند نقاط التفتيش. ولم يسمح بالعبور سوى للرجال الذين تجاوزوا سن 40 عاما والصبية الذكور دون سن 12. وبالنسبة للنساء فلم يفرض عليهن قيد في ما يتعلق بالعمر. وفي الضفة الغربية تجمع المصلون للصلاة في المسجد الابراهيمي في المدينة القديمة في الخليل، فيما أمّ رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية المصلين في مسجد الشاطئ بغزة.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)