أنقرة | أعلنت زوجة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أمينة (الصورة)، أنها أصيبت بخيبة أمل من عقيلة الرئيس السوري، أسماء الأسد، بعدما رفضت ترك زوجها الرئيس بشار الأسد، على الرغم من اقتراحها لها بعد «المآسي الإنسانية والوقائع الدموية» التي شهدتها سوريا. وذكرت أمينة أنها أرسلت لأسماء الأسد رسالة في آب 2011 وطلبت منها الاتصال بها للتحدث بشأن الأوضاع فى سوريا، «لكنها مع الأسف لم ترد عليّ حتى يومنا هذا، واستغربت تصرفها. نعم، كنا بالفعل أصدقاء ولا يوجد بيننا أي بروتوكول».
وكشفت أنه لو جرى الاتصال بينها وبين السيدة أسماء، فهي كانت ستقول لها أن تأخذ أطفالها وتأتي إلى تركيا وستكون في حمايتها، مشيرةً إلى أنها كانت تأمل حقاً أن تأتي إلى تركيا مع أولادها للعيش، مضيفةً إن زوجها كان يدعم هذه الفكرة. ولفتت إلى أنها كانت تعتقد أن سيدة سوريا الأولى لن ترضى بالقتل وبالأحداث الدموية التي تحدث في سوريا، وقالت «كنت أفكر أن أسماء ستغادر منزل زوجها والعودة إلى منزل والدها».
وأضافت أمينة أردوغان، في حديث إلى الصحافيين الذين رافقوها في طريق عودتها إلى تركيا بعد زيارة لميانمار، إن العلاقة الشخصية التي كانت تربط عائلتي الأسد وأردوغان قد انكسرت منذ بدء الأزمة السورية، على الرغم من الصداقة التي كانت تربطهما. وتابعت «لقد كنا صديقتين وتعاملت معها بعيداً عن الرسميات واستقبلتها مرات عدة بصحبة والدها وأطفالها، وهي رفضت الرد على رسائلي»، مشيرةً إلى أنها اعتادت السفر إلى سوريا ثلاث مرات على الأقل سنوياً.
وعن رأيها الشخصي بأسماء الأسد، أكدت أمينة أنها كانت امرأة صادقة جداً وأرادت حقاً الديموقراطية وتحسين بلدها، لذلك أنا لا أصدق حقاً أن أسماء الأسد لم تشعر بالتطورات في سوريا. وبشأن الأحداث هناك، أكدت أردوغان أن «الأحداث الدموية والمأساة الإنسانية في سوريا أذهلتها وآلمتها كثيراً».