توقع نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، «تفكك سوريا إلى محافظات»، مرجحاً أن «يتعرض لبنان للمصير ذاته لاحقاً». وفي لقاء مع مجموعة من أعضاء قرية «غيفيم» التعاونية في النقب الغربي، اعتبر أيالون أن «العالم العربي يمر حالياً بمرحلة ستعيده إلى ما كان عليه قبل الحرب العالمية الأولى وإفرازاتها الاستعمارية». واستبعد «نشوء تحالف عربي مناهض لإسرائيل خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة المقبلة»، مبدياً تفاؤله بأن «الدول العربية ستدرك بعد الخضات الداخلية التي تشهدها أهمية التعاون مع إسرائيل». وبالتزامن مع تعليقات أيالون، تحدث ضابط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، عن مؤشرات لتقسيم سوريا إلى أربعة كانتونات. وقال الضابط، في مقابلة مع «يونايتد برس انترناشونال»، «إذا استمر الوضع بشكله الحالي، فإنه سيكون هناك إقليم كردي في الشمال، وأصبحنا نرى مؤشرات لذلك، وإقليم علوي في منطقة الساحل يشمل مدينتي طرطوس واللاذقية، وإقليم سني، وإقليم درزي في جبل الدروز».
ونفى الضابط أن يكون تقسيم سوريا مصلحة إسرائيلية. وأشار إلى أن «التأثير الأهم، بنظري، لما يحدث في سوريا هو أن محور طهران – دمشق – بيروت (أي حزب الله) سيتضرر، فهذا هو المحور الذي تمر من خلاله الأسلحة، ولذلك فإننا نرى أن الإيرانيين قلقون للغاية مما يحدث في سوريا، لأن السؤال لم يعد إذا كان الأسد سيسقط وإنما متى سيحدث هذا، وأعتقد أن الروس يعرفون أيضاً أن هذه مسألة وقت وحسب».
وتطرق الضابط إلى المعارضة السورية المسلحة، وقال إنه «يوجد ألوان كثيرة للمتمردين، فهناك المنشقون عن الجيش والفارون منه، وهناك الجهاد العالمي والإخوان المسلمون، وجميعهم ينشطون تحت غطاء المتمردين، وهذا الوضع يضع تحديات كبيرة أمامنا، إذ لا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد سقوط الأسد». وأردف إن «الأمر الذي يهمنا كثيراً هو ما سيحدث للسلاح الاستراتيجي في سوريا».
وحول احتمال تدخل عسكري إسرائيلي في سوريا، قال الضابط إنه «إذا رأينا أن الأحداث في سوريا بدأت تتطور نحو عمليات إرهابية موجهة ضدنا، فإننا لن نبقى مكتوفي الأيدي، والتخوف هو من وصول عناصر الجهاد العالمي في سوريا إلى الحدود في الجولان».
وفي ما يتعلق بلبنان، اعتبر الضابط أن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، «موجود في حالة توتر بسبب الوضع في سوريا، وقد أخذ يلقي مؤخراً خطابات أكثر من الماضي، كما أن الشريط المصور الذي بثه لعملية الاختطاف (للجنود الإسرائيليين في تموز عام 2006) يدل على توتره وأنه يفقد سوريا، إضافة إلى أن مكانته أخذت تتقوض». لكن الضابط استبعد أن يؤثر ذلك على قوة حزب الله العسكرية.
(يو بي آي)



المغرب: الحلّ العسكري هو السائد في سوريا

عبّر وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني عن أسفه لفشل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سوريا. وقال العثماني، في حديث صحافي «اليوم في الميدان، يبدو أنّ الحلّ العسكري هو السائد، ونأسف كثيراً لكون الوصول الى النهاية لن يكون إلا بمزيد من القتلى». وحول مؤتمر «مجموعة أصدقاء سوريا»، الذي سيعقد في الرباط في شهر أيلول المقبل، قال إنّه سيتمّ «التواصل مع مختلف الأطراف، سواء المعارضة السورية أو مع الدول الفاعلة في الملف السوري، لنجد الوقت المناسب ليكون الاجتماع إضافة نوعية في تعامل المجتمع الدولي معه». وأضاف «نقول للشعب السوري إن أي اجتماع يخصّه هو أولاً وقبل كل شيء دعم سياسي ومعنوي، ولنقول له إنك لست وحدك، بل نحن هنا نتابع أخبارك ومآسيك ونحاول الضغط بكل ما نستطيع على النظام السوري في سبيل إيقاف كل ذلك».
(أ ف ب)

«العفو الدوليّة» تدعو إلى تحذير المعارضة السوريّة

دعت منظمة العفو الدولية إلى تحذير المعارضة السورية المسلّحة من ارتكاب جرائم حرب، بعد إعلان وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ تقديم مساعدات إلى سوريا. وقال مدير حملة سوريا في منظمة العفو الدولية، كريستيان بنيديكت، إن «التدابير العملية التي تهدف إلى حماية جميع المدنيين في سوريا هي موضع ترحيب، وستقدم حكومة المملكة المتحدة وشريكاتها خدمة كبيرة للشعب السوري إذا ما ساعدت على تطوير الوعي وآليات ضمان توضيح قادة المعارضة المسلحة لقواتها بأنهم لن يتسامحوا مع جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان». وأضاف بنيديكت «تحتاج المملكة المتحدة لأن تكون واضحة وضوح الشمس مع قيادة المعارضة السورية المسلحة بأن لديها واجب منع وقوع جرائم الحرب من قبل القوات الخاضعة لإمرتها». وأشار إلى أن منظمة العفو الدولية «تريد أن ترى سوريا تحترم وتحمي حقوق الإنسان لجميع مواطنيها».
(يو بي آي)