توقع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بدء المحادثات بين الأطراف اليمنية بحلول منتصف الشهر الحالي. وقال ولد الشيخ في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»، «أتوقع تحديد موعد قبل منتصف تشرين الثاني ... وأن يبدأ الحوار قبل منتصف أو على الأقل في 15 تشرين الثاني». واستبعد أن يكون «التحالف» عازماً على استعادة السيطرة على صنعاء بالقوة، قائلاً: «يمكنني أن أقول ببساطة ما أبلغت به، لكنني لا أستطيع التحدث نيابة عن التحالف. لا أعتقد أن أي شخص لديه النية في دخول صنعاء. يفضّلون التوصل إلى حل سياسي».
من جهة أخرى، وصف الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن شرف لقمان، تصريحات السعودية عن قرب إنهاء عدوانها على اليمن بالمضللة والمراوغة.
وأوضح العميد لقمان في حديث إلى وكالة «الأنباء اليمنية ـ سبأ» أن «الغرض من هذه التصريحات هو التضليل تمهيداً لحرب أخرى بدأت بالوكالة وعبر مرتزقتها في الداخل وعناصرها الإرهابية التي استقدمتها من سوريا والسنغال والسودان وغيرها»، مضيفاً أن «السعودية متوهمة بأن دعمها للإرهاب وإنزالها الأخير للأسلحة والعتاد في تعز سوف يمكّنها من استعادة هيمنتها وكسر إرادة الشعب اليمني والتحكم في مصيره عبر فوضى تديرها إسرائيل وأميركا من الرياض لنشر الفوضى في الوطن العربي».
ولفت لقمان إلى «أن تلك التصريحات المنمّقة بثوب الجنوح للسلم لن تنطلي على الشعب اليمني، وفي مقدمته الجيش واللجان الشعبية، الذين أعدّوا العدة اللازمة لجميع الاحتمالات بل وأكثر، مستندين إلى تجارب عديدة دلت على كذب وحمق قادة العدوان في استجلاب المشاكل وإثارة الفوضى والإضرار بمصالح الجيران والدول العربية والإسلامية خدمة للعدو الصهيوني».
من جهة أخرى، أعلن مصدر في ما يسمى «المقاومة الشعبية الجنوبية» أن دفعة أولى من المدرعات، والقطع العسكرية، وصلت، صباح أمس، إلى مدينة تعز (وسط اليمن)، كدعم لجبهات القتال ضد الجيش اليمني و«اللجان الشعبية». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة «الأناضول»، أن «القطع العسكرية التي أرسلها التحالف العربي وصلت عبر طرق ترابية فرعية شقّها أنصار المقاومة، بسبب تحكم الحوثيين في جميع المنافذ الرئيسية للمدينة».
وذكر المصدر أن المدرعات وصلت عبر منطقة «الأقروض» في جبل صبر، قادمة من طريق محافظة لحج الجنوبية، وستصل إلى الجبهة الشرقية للمقاومة في تعز، وستليها معدات أخرى».
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أمس، مقتل الجندي مانع اليامي إثر تعرض دورية لحرس الحدود السعودي لإطلاق نار ومقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية في قطاع «الطوال» في منطقة جازان جنوبي السعودية.
(الأخبار)