أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق، أمس، تبني التحالف الكردستاني وائتلاف العراقية توصيات جديدة بشأن الأزمة الراهنة في البلاد، مؤكدة أن تلك التوصيات سترفع إلى زعيم التيار الصدري لاتخاذ قرارات موحدة بصددها. وأوضح رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، في تصريح صحافي أمس، أن التحالفين ناقشا خلال الاجتماع التشاوري أول من أمس السبت في أربيل «جملة من الخيارات الدستورية التي طُرحت خلال الاجتماع تتعلق بكيفية معالجة الأزمة الحالية التي تواجه العملية السياسية والجهود التي بُذلت في سبيل إنهائها». ولم يفصح حسين عن طبيعة الخيارات، لكنه قال إنها «ستُنقَل إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بغية اتخاذ قرارات موحدة بشأنها». وفي إطار الأزمة، أعلن القيادي في القائمة العراقية طلال الزوبعي أن رئيس القائمة العراقية إياد علاوي سيتقدم بطلب إلى البرلمان لاستجواب رئيس الوزراء نوري المالكي في جلسة البرلمان التي سيعقدها غداً الثلاثاء.
وفي سياق متصل، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مجلس النواب العراقي إلى تحديد ولايات الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) بدورتين انتخابيتين فقط لتجنب نشوء «ديكتاتوريات» جديدة في البلاد. وقال الصدر، في خطاب متلفز: «من الضروري تحديد ولايات الرئاسات الثلاث بدورتين فقط من أجل تجنب نشوء ديكتاتوريات جديدة في العراق، ومن أجل عدم السماح بولادة أو نشوء ديكتاتوريات شخصية أو حزبية عانى منها الشعب العراقي كثيراً عندما كانت تحكمه ديكتاتوريات الشخص الواحد والحزب الواحد».
من جهة أخرى، أرجأ القضاء العراقي جلسة المحاكمة الغيابية التي كانت مقررة أمس لنائب الرئيس طارق الهاشمي الملاحق بتهمة إرهابية إلى 24 تموز الجاري. وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي، القاضي عبد الستار البيرقدار، لوكالة «فرانس برس»، رداً على سؤال عن التهم التي يلاحق فيها الهاشمي أمام المحكمة، إن «المحال على المحكمة قضية بثلاث جرائم». وأضاف: «هناك قضية أخرى بحق الهاشمي تبدأ المحكمة النظر فيها في الأول من تشرين الأول المقبل»، من دون إعطاء تفاصيل أكثر.
بدوره، قبيل الموعد المقرر لبدء جلسة المحاكمة، كشف رئيس الجلسة للصحافيين، طالباً عدم ذكر اسمه، أن «فريق الدفاع قدم يوم الخميس الماضي طعن تمييز لدى محكمة التمييز العليا، لذا ستؤجل القضية إلى موعد لاحق».
إلى ذلك، أعلن حزب البعث العراقي المحظور أن أمينه العام عزة الدوري عقد اجتماعاً لقيادات الحزب مطلع الشهر الجاري في بغداد، الأمر الذي عدّته وزارة الداخلية «كذبة من أكاذيب البعث».
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)