كشفت تقارير اعلامية اسرائيلية، أمس، انه بعد خمس سنوات من التجميد، تنوي الحكومة الاسرائيلية استئناف اعمال اقامة جدار الفصل، قريبا، في منطقة غوش عتسيون وبعد ذلك في منطقة غلاف القدس. وفي الوقت الذي تساءلت فيه صحف اسرائيلية عن الرد الدولي على خطوة كهذه، لفتت الى ان جدار الفصل من المفترض ان يمتد على مسافة 760 كيلومتراً، بدأ بناؤها في العام 2002، وحتى الآن لم يتم بناء سوى مئات الكيلومترات، واعمال البناء متوقفة من جانب الدولة قبل خمس سنوات. اما عن الاسباب، فيعيد المسؤولون الرسميون المسألة الى مشكلة الموازنة، لكن جهات مختلفة تؤكد ان الاسباب تعود الى طلبات الاستئناف التي قدمتها جهات مختلفة والى الضغط الدولي.
وكان رئيس مديرية «قوس الالوان»، المسؤولة عن بناء الجدار، المقدم عوفر هيندي، قد قال إن الدولة تنوي تجديد بناء الجدار في منطقة غوش عتسيون في الاسابيع المقبلة، وبعد ذلك، على ما يبدو، في العام 2013، في منطقة معاليه ادوميم. لكن جهات عديدة قدرت بأن هذه الخطوة ستعرض اسرائيل لانتقاد دولي شديد، والى موجة من طلبات الاستئناف امام المحكمة العليا في محاولة لمنع استئناف الاعمال. ولفت هيندي الى انه بالرغم من الهدوء النسبي الذي تشهده القدس المحتلة، الا ان «هناك حاجة امنية بارزة لمسار الجدار في معاليه ادوميم».
وكانت المحكمة العليا قد حددت في مرحلة سابقة أنه يمكن لاسرائيل ان تقيم الجدار بشكل مبدئي كعقبة امنية تستهدف منع المخربين والمتسللين من الدخول الى اسرائيل.
من جهة ثانية، وصف جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي، «الشاباك»، ما قال إنه ارتفاع عدد الهجمات الصاروخية من غزة، بالخطر المتصاعد الذي يزيد من تهديد امن اسرائيل وسكانها. ورأى في تقرير له صدر الشهر الماضي ان الارتفاع الحاد الذي وصل اليه عدد اطلاق الصواريخ، بلغ حداً لم يسبق أن تعرضت له بلدات الجنوب، مشيراً الى أن عدد الهجمات، التي تشمل صواريخ وقذف حجارة واعتداءات، بلغت 165 من ضمنها 99 من قطاع غزة، بينما وصل عدد الهجمات في شهر ايار الى 81.
وبحسب التقرير نفسه، سقط خلال جولة التصعيد الاخيرة بين غزة وجنوب اسرائيل، 197 صاروخاً و21 قذيفة هاون، في حين شهد الوضع في الضفة والقدس انخفاضاً. ولفت التقرير الى ان عدد الهجمات في الشهر الماضي بلغ 48 هجوماً في الضفة، فيما بلغ 50 هجوماً في شهر ايار الماضي في المنطقة نفسها. اما بالنسبة إلى القدس، فقد بلغ عدد الهجمات الشهر الماضي 18 هجوماً، في مقابل 21 هجوماً في شهر ايار. وأدّت هذه الهجمات الى مقتل جنديين واصابة سبعة آخرين، اربعة منهم في الضفة.
وفي السياق، اعلن متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان صاروخا اطلق صباح أمس من قطاع غزة انفجر في جنوب اسرائيل بدون ان يسفر عن ضحايا او اضرار.
وقال المتحدث ميكي روزنفيلد إن «الصاروخ انفجر في حقل في منطقة اشكول ولم يسفر عن ضحايا او اضرار مادية».
في المقابل، أصيب فلسطيني برصاص إسرائيلي، شمال شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقال مصدر طبي في غزة، إن شابا في الـ23 من العمر أصيب بعيار ناري إسرائيلي في قدمه.