سقط عشرات القتلى في سوريا، أمس، غالبيتهم من المدنيين، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأكد المرصد، في بيان، حصول اشتباكات، صباح أمس، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي العسالي في دمشق، إثر استهداف حاجز في بلدة صيدنايا. وأوضح المرصد أن 12 من القتلى سقطوا في ريف دمشق، وثمانية في مدينة دير الزور. وفي محافظة درعا، سقط مقاتل معارض، وسبعة مدنيين. وفي محافظة حماة، أشار المرصد الى مقتل أربعة مدنيين، بينما شهدت محافظة حلب مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة من المعارضين المسلحين وواحد من المنشقين. وفي محافظة إدلب، قتل خمسة مدنيين، بينما سقط ستة مدنيين في محافظة حمص. وفي محافظة اللاذقية، قتل مقاتل معارض في اشتباكات بعد منتصف ليل الاثنين ـــ الثلاثاء في منطقة جبل الأكراد. وقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من القوات النظامية، إثر اشتباكات في محافظات حلب وحماة وريف دمشق ودرعا.
وذكرت «لجان التنسيق المحلية» أن «125 عائلة نزحت عن دير الزور وأريافها، ووصلت ليلاً الى مدينة الحسكة هرباً من «الحملة العسكرية المستمرة» على مناطقها. فيما ذكرت «الهيئة العامة للثورة السوية» أنّ «القصف مستمر على مدينة القصير، في محافظة حمص الخارجة منذ أشهر عن سيطرة النظام، وتستخدم فيها الدبابات والهاون».
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن «ضبط الجهات المختصة، خلال مداهمتها أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة القصير بريف حمص، مصنعاً ومستودعاً للعبوات الناسفة، عثرت فيه على 25 عبوة معدّة للتفجير عن بعد». كما قالت مصادر للوكالة إن «الجهات المختصة تصدت لمجموعة إرهابية مسلحة هاجمت قوات حفظ النظام في بلدة النيزارية وأوقعت خسائر في صفوفها». وأفاد المصدر عن «إقدام مجموعة إرهابية مسلحة على اختطاف عدد من الأهالي من بلدة معرة مصرين بريف إدلب، وأنّ من بين الذين خطفتهم المجموعة الإرهابية نساء وأطفال». وفي ناحية سلقين، أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة على مهاجمة أحياء في المدينة وقامت بإحراق عدد من المنازل فيها.
من جهة أخرى، فككت وحدات الهندسة عشر عبوات ناسفة زرعها إرهابيون في عدد من أحياء مدينة إدلب، وذكر مصدر في وحدات الهندسة أن أوزان العبوات تتراوح بين 30 و80 كلغ، إحداها كانت موضوعة على دراجة نارية، حسبما أوردت وكالة «سانا».
في سياق آخر، رحّبت فرنسا، يوم أمس، بالتقارير التي تحدثت عن انشقاق 85 عسكرياً سورياً، بينهم ضباط برتب عالية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إنه «في 2 تموز، انشق 85 عسكرياً سورياً، بينهم جنرال، ترحّب فرنسا بهذه الخطوة المسؤولة وهذا السلوك الشجاع والمسؤول من هؤلاء الجنود الذين قرروا أن يقولوا لا». ورأت أن هذا الانشقاق «يوضح مرة أخرى رفض عدد متزايد من الجنود وأفراد من الأجهزة الأمنية السورية المشاركة في القمع الدموي للنظام في دمشق ضد شعبه». وقالت إن «لائحة الضباط، وضباط الصف وأصحاب الرتب في الجيش السوري، الذين اختاروا الكرامة والنضال من أجل الحرية ضد الهمجية لا تزال تكبر، ما يدلّ على العزلة المتزايدة لنظام بشار الأسد».
(ا ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)