أعلن الرئيسان: الأميركي والروسي، باراك أوباما وفلاديمير بوتين، التوصل إلى «نقاط تفاهم» في ما خص الخلافات بشأن سوريا، مع الاتفاق على المزيد من المباحثات. وأعلن بوتين، بعد لقائه أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس في المكسيك، إنه توصل الى «نقاط تفاهم عدة» مع نظيره الأميركي حول كيفية معالجة الأزمة السورية. وأوضح أن المناقشات في هذا الشأن ستتواصل، في وقت يستمر فيه التباعد بين واشنطن وموسكو حول الملف السوري. بدوره، قال أوباما «إنه اتفق وبوتين على ضرورة السعى لوقف العنف في سوريا والتوصل إلى حل سياسي هناك». وتعهد أوباما وبوتين بالتعاون مع أطراف دولية أخرى، منها الوسيط الدولي كوفي أنان لإيجاد حل للأزمة السورية.
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن الرئيس فرنسوا هولاند ينوي إثارة قضية سوريا في قمة العشرين. وتابع إنه استكمالاً لتصريحات وزير الخارجية لوران فابيوس، الأسبوع الماضي، «سنتحدث مع شركائنا في مسألة تعزيز العقوبات على النظام السوري».
وفي جنيف، قالت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «على الحكومة السورية أن تتوقف فوراً عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية لأن مثل هذه الأفعال يشكل جرائم ضد الإنسانية». وقالت «علينا أن نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات، ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الأمم المتحدة في سوريا».
وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الجنرال روبرت مود، رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا التي علقت مهامها بسبب تكثف أعمال العنف، سيتحدث الى مجلس الأمن الدولي اليوم. وأصدر الجنرال مود بياناً مساء الأحد دعا فيه الأطراف المتنازعة في سوريا الى السماح بإخراج النساء والأطفال والمسنين والجرحى من أماكن النزاع.
وصرح سفير بريطانيا في الأمم المتحدة، مارك ليال غرانت، «أعتقد أننا نرغب في الاستماع من الجنرال مود إلى أفكاره بشأن مستقبل البعثة». وصرحت الولايات المتحدة بأنها مستعدة لوقف تجديد مهمة البعثة. وتعمل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على صياغة مشروع قرار يقترح فرض عقوبات على الأسد اذا لم ينفذ خطة انان المؤلفة من ست نقاط. وقال دبلوماسيون ان مشروع القرار الذي تجرى صياغته سيقترح فرض عقوبات غير عسكرية بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وفيما اعلن متحدث باسم الاتحاد الاوروبي عن اجتماع مقبل للمعارضة السورية في بروكسل في نهاية الاسبوع، برعاية الاتحاد، بهدف السعي لتوحيد صفوفها، دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، عبد الباسط سيدا، الأحد «مجموعة أصدقاء سوريا» الى التحرك بمفردها لإنقاذ المدنيين في سوريا في حال عجز مجلس الأمن عن اتخاذ اي قرار بسبب الفيتو.
من جهتها، تستعد روسيا لإرسال سفينتين حربيتين برمائتين الى مرفأ طرطوس في سوريا، حيث القاعدة الروسية الوحيدة في المتوسط، حسبما نقلت وكالة «أنترفاكس» عن مصدر في قيادة أركان البحرية الروسية. وتابعت انترفاكس ان السفينتين ستنقلان عدداً «كبيراً» من البحارة. ولم يصدر أي تأكيد رسمي لهذا النبأ من البحرية أو وزارة الدفاع في موسكو.
وذكرت صحيفة «صندي تلغراف» الأحد أن حكومة الولايات المتحدة طلبت من بريطانيا المساعدة لوقف سفينة يشتبه في أنها تحمل مروحيات هجومية وصواريخ روسية إلى سوريا. وأضافت إن واشنطن طلبت من المسؤولين البريطانيين المساعدة في وقف السفينة الروسية التي يُعتقد أنها تحمل جزءاً من شحنة مكوّنة من 36 مروحية طلبتها الحكومة السورية في نهاية الحقبة السوفياتية، وتم نقل بعضها من سوريا إلى روسيا في الآونة الأخيرة لأعمال الصيانة الروتينية. وتسعى واشنطن الى وقف الشحنة عن طريق استخدام تشريع العقوبات لإجبار شركة التأمين التي تتخذ من لندن مقراً لها على سحب الغطاء عنها.
(يو بي آي، رويترز، ا ف ب)