حذّر نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون (الصورة)، في حديث للاذاعة العبرية امس، من ان «الوضع في الساحة السورية يزداد تأزماً وخطورة». وأكد أن «الوضع سيبقى على حاله في هذا البلد، والقتل سيتواصل». وأضاف أن «الوضع الصعب سيتواصل لفترة طويلة، الا اذا حصلت عملية اغتيال للرئيس السوري، بشار الاسد، ولشخصيات سورية اخرى».
ونوه يعلون بالمعارضة السورية «التي تتعاظم في هذا البلد (سوريا) يوما بعد يوم، وتحظى بدعم عدد من الدول، وقادرة على تحمل مسؤولياتها، لكنها رغم ذلك لم تنجح بعد في اخضاع المؤسسة العسكرية السورية، التابعة للرئيس السوري» بشار الاسد. وحول التقديرات الاستخبارية الاسرائيلية، بما يتعلق بالازمة في سوريا ومآلاتها، اضاف يعلون ان «التقديرات الموجودة في اسرائيل، تشير الى ان الوضع الحالي في سوريا سيستمر لاشهر طويلة، الا ان الاسد سيضطر في نهاية المطاف للتنازل عن الحكم، بشكل او بآخر».
وتحدث يعلون عن «التهديد النووي الايراني»، مشيراً الى ان «اسرائيل لن تهدأ اطلاقاً، الا في حال قررت ايران ان تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، سواء كان الامر يتعلق بنسبة تخصيب 3.5 بالمئة، او بنسبة 50 بالمئة»، وأكد على «ضرورة ايقاف المشروع النووي الايراني كيفما كان». لكنه شدد في المقابل على انه «ليس من الضرورة ان يجري ذلك من خلال المقاربة العسكرية، اذ ان الحرب لن تكون الا كخيار اخير في وجه الايرانيين». وحذر من ان ايران النووية تختلف كثيراً عن ايران غير النووية، مشيراً الى الدور الايراني «السلبي » في اماكن مختلفة من العالم، بينها «التدخل في الفناء الخلفي للولايات المتحدة في جنوب القارة الاميركية، ودعم ايران للنظام في سوريا، ودعمها لحزب الله في لبنان، وايضا صراعها المتعاظم مع السعودية ودورها المتزايد في البحرين».
1 تعليق
التعليقات
-
حديث ما قبل الفتنةعندما خاطبنا باقلامنا لعدم عرقنة الاقليم السوري، كان قلبنا على الشعب والدولة السورية، لم يكن هدفنا موجها لحماية النظام. كانت عيننا دوما على الربيع العربي، وكنا ندرك الخراب، نحن الذين نكتب من القاع، منذ سنوات، كنا نخاطب ونحن نحلم بالتغيير، كان مسعانا دوما الحوار، لم تكن آمالنا معقودة على تحقيق اختراقات، لم نقبض من احد، لم نسعى للولاءات، كان مسعانا الذي فشلنا به للاسف عدم الوصول للفتنة، وكل آملنا كان منصبا كي لا يتعمق الخلاف.