أحيا الفلسطينيون في مختلف المناطق الفلسطينية، أمس، الذكرى الخامسة والأربعين لحرب الأيام الستة في حزيران 1967، التي تعرف بالنكسة، من خلال التظاهرات والمسيرات، لكن في غزّة عكّر التناحر الحمساوي الفتحاوي صفو الأجواء. وتظاهر نحو 200 شخص قرب سجن عوفر العسكري قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية ووقعت اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي، الذي ألقى قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين. وقالت مصادر طبية إن عدداً من المتظاهرين أُصيبوا وعولجوا في المكان. وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، نُظمت تظاهرة شارك فيها نحو 200 شخص من بينهم العديد من الناشطين الأجانب، وما لبثت أن اندلعت اشتباكات ضد جنود الاحتلال، وهو ما أسفر عن اعتقال شخصين على الأقل.
وردّد المتظاهرون شعارات تطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي وحملوا أعلاماً فلسطينية ولافتات تندد بسياسة «الفصل العنصري» التي تمارسها اسرائيل بحق الفلسطينيين.
وفي قطاع غزة شارك نحو 300 شخص في تظاهرة، انطلقت من ميدان الجندي المجهول الى مقرّ الأمم المتحدة في مدينة غزة. وكان يفترض أن يشارك في المسيرة مختلف الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا «حماس» و«فتح»، لكن عادت وانسحبت منها الأخيرة بسبب رفع أعلام حزبية من قبل «حماس».
وقال المتحدث باسم «فتح» فايز أبو عيطة «إن انسحاب فتح ومعها بعض فصائل منظمة التحرير من مسيرة اليوم، مرده عدم التزام بعض الفصائل برفع العلم الفلسطيني باعتباره العلم الوحيد الذي يجب أن يرفع في هذه المسيرة، وفقا لما تم الاتفاق عليه بين القوى والفصائل، التي قررت عدم رفع أي راية حزبية لأي فصيل والاتفاق على رفع العلم الفلسطيني فقط، تعبيرا عن وحدة شعبنا في ذكرى النكسة».
بدوره، اعتبر المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، في كلمة في المسيرة، أن «عمر الاحتلال بات قصيراً في ظل الدعم والحراك العربي والإسلامي». وقال «بتنا نعيش الأمل بعد أن كنا نعيش الألم عندما وقع الاحتلال الصهيوني على الأرض الفلسطينية، ونؤكد أننا في هذه الذكرى أكثر ثقة بالانتصار في ظل الانتصارات المتتالية، وهي تحرير قطاع غزة من الاحتلال والصمود في معركة الفرقان وصفقة وفاء الأحرار وانتصار الكرامة». وأضاف أبو زهري أن «المؤامرات كافة لن تفلح في ثني الشعب عن الدفاع عن الأرض الفلسطينية والحقوق الوطنية». وشدد على التمسك بخيار المقاومة.
(أ ف ب، يو بي آي)