شغل الوسط الإعلامي الفلسطيني أمس بوثيقة نُشرت على موقع وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بعد قرصنته، تتحدث عن عملية «الذراع الفلسطينية الضاربة»، لاختراق وكالات دوليّة.تعرض موقع وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، فجر أمس، للقرصنة من قبل مجهول نشر تصريحات منسوبة للأمين العام للرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، عن إجراء تحقيق بوثائق منسوبة لجهاز الاستخبارات الفلسطينية تتعلق بمحاولتها اختراق مؤسسات حقوقية محلية وإقليمية ودولية.
وقال مصدر في وكالة «وفا» «إن قراصنة على الشبكة العنكبوتية اخترقوا الموقع الإلكتروني للوكالة ونشروا خبراً مدسوساً على لسان عبد الرحيم، مرفقاً بوثائق مسربة ومنسوبة إلى جهاز الاستخبارات الفلسطينية». وبعد قليل من نشر الخبر المذكور حُذف، قبل أن يتعطل الموقع.
وكانت الوثيقة، التي تحمل اسم «الذراع الفلسطينية الضاربة»، تتحدث عن دور مزعوم لجهاز الاستخبارات الفلسطينية العامة في استغلال المؤسسة الدولية للحقوق والتنمية ومقرها جنيف.
وسبق أن نُشرت الوثائق من قبل مواقع إلكترونية فلسطينية موالية للقيادي المفصول من حركة «فتح»، وأحد القادة الأمنيين السابقين للسلطة، محمد دحلان. وقالت هذه المواقع إن الحديث يدور عن «وثيقة مشروع الذراع الضاربة»، التي أُعدت بالاشتراك بين جهاز الاستخبارات الفلسطينية، والشبكة الدولية للحقوق والتنمية «GNRD»، التي تدعي أنها مؤسسة حقوقية تعنى بحقوق الإنسان في كل العالم، ومسجلة منذ عامين في النرويج وسويسرا .
وأضافت هذه المواقع إن الوثيقة «معدة كدراسة استخبارية ومالية وسياسية تهدف إلى إنشاء كيان مسيطر عليه من الاستخبارات الفلسطينية، وتقوم من خلال عشرات المكاتب المزمع افتتاحها وتمويلها في كل العالم بهدف اختراق المؤسسات الحقوقية الوطنية والدولية خدمة لجهاز الاستخبارت الفلسطينية، وحلفائها الإقليميين والدوليين».
وتقترح الوثيقة «انشاء كيان منافس لمؤسسات حقوقية دولية مثل «هيومن رايتس ووش» ومنظمة «العفو الدولية» وغيرها، وذلك بعد أن تصنف الوثيقة هذه المؤسسات التي تحظى باحترام دولي كبير على أنها (أدوات) بأيدي سلطات أمنية وسياسية أميركية وبريطانية وأوروبية». وتؤكد الوثيقة على أهمية «انشاء الكيان على نفس النمط المسيطر عليه، على أن يعتمد العمل من الأراضي السويسرية مما يكسب الكيان مكانة واحتراماً، ويجعله قريباً جداً من مراكز المنظمات الحقوقية المحترمة».
(يو بي آي)